“إن رسالة الإسلام لم تكن قط إقامة ملك إسلامي، بل إقامة نظام جديد سياسي اجتماعي، يقوم على الترابط والتآخي والإيثار واستبعاد سيطرة الإنسان على الإنسان، واستبدال سلطة الملك بسلطة الضمير، والضمير الحي الصاحي هو الذي يوجه الإنسان في كل تصرفاته، وهو الذي ينظم المجتمع، وهو الذي يضمن قيام الأمة الفاضلة التي يحكمها ضميرها الإسلامي، ولا يكون الخليفة في هذه الحالة إلا رمزاً للعدل وضماناً للأخلاق.”
“إن إجادة الأعمال كلها غاية من وجود الإنسان على ظهر هذه الأرض!(تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير* الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور).”
“والإنسان الذي يعيش في مجتمع متحرك لا يستطيع أن يحصل على الطمأنينة وراحة البال التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع الراكد، إنه يجابه في كل يوم مشكلة، ولا يكاد ينتهي منها حتى تبغته مشكلة أخرى. وهو في دأب متواصل لا يستريح إلا عند الموت.”
“إن كل "دين" هو منهج للحياة بما أنه تصور اعتقادي.. أو بتعبير أدق بما أنه يشمل التصور الاعتقادي وما ينبثق منه من نظام اجتماعي. بل من منهج يحكم كل نشاط الإنسان في هذه الحياة الدنيا.كذلك عكس هذه العبارة صحيح.. إن كل منهج للحياة هو"دين". فدين جماعة من البشر هو المنهج الذي يصرِّف حياة هذه الجماعة.”
“هذه أمة الإسلام وأمة الإنسان الحر الذي يشعر أنه عضو في جماعة حرة خيرة يقوم أمرها على التراضي والتشاور والإقتناع، وهدفها خدمة الجماعة كلها والتساوي في الحقوق والواجبات بين أفرادها جميعا.”
“والمعمار هو الشكل الجمالي الذي يعيش فيه الإنسان حياته اليومية، وهو أيضا انتصار للإنساني المركب على المادي المباشر.”