“عندما أسمع شخصاً يعبر عن رأي ديني بثقة مطلقة في صوابية ما يقول ، ترن في أذني كلمات مؤسس علم أصول الفقه المعروف بالإمام الاعظم أبي حنيفة النعمان الذي قال ذات يوم عن مجمل أراءه الفقهية : علمنا هذا رأي ، فمن جاءنا بأفضـــــــــل منه قبلناه ! وفي ذات الوقـــت ترن في أذني كلمات وليام شكسبير الفذة عن أولئك المتأكــــدين من صواب آرائهم : "انني اتعجب ، من أين يأتون بكل هذا اليقين ؟”
“ و من المعروف أن رجال الكنيسة في القرون الوسطى كانوا سببًا من أسباب انحطاط العلوم و تأخرها في أوروبا , فهل كان الدين مسئولًا عن هذا ؟ هل في تعاليم المسيحية ما يؤيد رأي بطليموس في مركزية الأرض أو ما يخالف نظرية كوبرينيك و يوافق نظرية أرسطو ؟ أم أن العيب هو عيب رجال الكنيسة الذين اتخذوا من الدين وسيلة لفرض نفوذهم و اخضاع الناس لسلطانهم ”
“عندما كنت في المدرسة الابتدائية وصل أبي متجره ذات يوم فوجدني ألعب مع مجموعة من الزملاء فسألني فيما بعد :"مع من كنت؟" قلت على الفور :"مع أصدقائي" قال مستغربا :"كل هؤلاء أصدقاؤك؟" قلت بثقة الطفولة :"نعم!كلهم!" ضحك أبي وقال :"أنت محظوظ لو خلص لك من بينهم صديق واحد”
“فإذا بنا نسمعه يقول:-إننا نتعرض لنكسة.ثم يضيف أنه سيتنحى تماما ونهائيا (قالها بفتح النون ولاتزال ترن في أذني هكذا: نهائيا) عن كل مناصبه الرسمي إلخ.قفزت فورا من الصالة إلى الباب إلى الشارع.وجدت نفسي واحدا من ملايين البشر الذين قفزوا في نفس اللحظة إلى عتمة الشوارع وعتمة المستقبل.متى خرجت هذه الملايين؟ أنا خرجت بعد انتهاء الخطاب مباشرة وربما قبل انتهائه، لقد خرج الجميع في اللحظة نفسها إذا، في لحظة تكون المعرفة بما حدث لهم.”
“رُبما ذات يوم نحكي عن الحكايات التي خبأناها في جيوب قلوبنا !”
“إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شيء فاسد في هذا المجتمع، وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم”