“استيقظت من أحلام منتهية الصلاحيّة، كأنّ شيئًا ممّا حدث لم يحدث. لقد عاشت سنتين مأخوذة بألاعيب ساحر ماكر. كأولئك السحرة الذين يٌخرجون من قبّعاتهم حَمامًا.. وأوراقًا نقديّة. لكن لا الحمام يمكن الإمساك به، ولا الأوراق النقديّة صالحة للإنفاق.لقد ترك لها ثروة الذكريات، بينما كانت تتوقّع أن يهدي لها مشاريع حياة.”
“. لا تقبلي أن يتسلّى رجل بتعذيبك من أجل لا شيء ثمّ يعود متى شاء.. كأنّ شيئًا لم يحدث..”
“لكنه ليس نادماعلى ماوهبهاخلال سنتين من دوار اللحظات الشاهقة, وجنون المواعيد المبهرة. حلق بها حيث لا تصل قدماها يوم. ترك لها إلى آخر أيامها وسادة من ريش الذكريات, ما توسدتها إلا وطارت أحلامها نحوه. فقد وهبها من كنوز الذكريات, مالم تعيشه الأميرات, ولا ملايين النساء التي جئن العالم وسيغادرونه من دون أنيختبرون مابقدرة رجل عاشق أن يفعل.”
“حياة كلها ضيق وهمّ من أولها إلى آخرها إن لم تحطها بكثير من أحلام وخيالات لا وجود لها في الواقع كانت الحنظل الصديد . وخطوة إلى عالم الحوادث تخرجنا من سعادتنا وتقذف بنا في شقاء لا محيص منه .”
“تغدو الحياة مملة حينما لا تجد ما يشغلك سوى مضغ الماضي بحسرة .. أن تعيش داخل الذكرى تكون حياً بها ميتاً خارجها , و يصبح حاضرك لحظة منتهية الصلاحية لا يمكن لها أن تمدك بقليل من حلم تثقب به جماهة الغد .. هذا الغد الذي لم يعد قادراً على شيء سوى أن ينخر عظامنا و يدنينا من الكفن .”
“ذكرياته أوضح في مخيلتها من ذكرياتها هي. لم يكن لها حتى ذكريات، لم يكن لها ماض، وفي لحظات الهلع، وراء باب الحمام الموصد، كانت تجزم بأن ماضيه يلتهم حاضرها.”