“إن دراسة السرد لن تتقدم ما دام الجري مستمرًا وراء "التخصص"، وما دام العديد من الباحثين لم يفطنوا إلى أن ميدان اهتمامهم ينبغي أن يكون السرد العربي بمختلف فنونه ومظاهره. إن الحواجز التي نضعها بين الأنواع لها ما يبررها، لكنها تظل نسبية. فهناك خيوط كثيرة تشد الأنواع فيما بينها وعلى عدة مستويات، بحيث لا يجوز لمن يدرس "ألف ليلة" مثلًا، أن يتجاهل تاريخ الطبري ورحلة ابن بطوطة وكتب التراجم.”