“أنا لست متخصصا في دراسة الإسلام دراسة تخصصية بحتة، إنما انا مجرد مسلم، منذ نعومة أظفاره يتعلم قال الله وقال رسوله، في جميع سنواته الدراسية المتتالية منذ الابتدائية وحتى الجامعية منها، لذلك من غير المعروف لدي أسباب السماح للرجل بالاعتداء على المرأة بالضرب، وإعطاء الرجل الضوء الأخضر ليضرب زوجته وهذا لماذا؟، بسبب أنها لا تريد ممارسة الجنس مع زوجها في تلك اللحظة، فليس لها حرية الرفض، بل يجب أن تطيع طاعة عمياء أو تضرب..”
“إن في تحديد المرجعية وترسيخ مبدأ المشروعية القانونية صيانة للحقوق والحريات ، وكبحاً لجماح السلطة عن أن تتجاوز صلاحيتها ، فالطاعة لها مقيدة بقانون الشريعة كما قال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ، وقال : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .”
“ويقول مصطفى الغيلاني " إن اجتماع حرية المرأة واستقلالها مع احترامها وتعظيمها أمر غير ممكن ، لأنها باستقلالها تعتدي على مركز الرجل وحريته وهو في هذا يأنف من ذلك فيضطر لاحتقارها أو عدم احترامها لأنه أقوى منها جسماً وأوسع عقلاً وعليه فالمرأة في طور الخضوع للرجل أنعم مالاً وأرفه عيشاً وأسمى مقاماً ، فإذا أراد الجنس اللطيف أن يكون محتقراً فليطالب بالاستقلال والحرية ”
“لا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.”
“وقد روى أبو داود في السنن {عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: أمن العصبية أن ينصر الرجل قومه في الحق؟ قال: لا. قال: ولكن من العصبية أن ينصر الرجل قومه في الباطل} وقال: {خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم} . وقال: {مثل الذي ينصر قومه بالباطل كبعير تردى في بئر فهو يجر بذنبه} . وقال: {من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا} . وكل ما خرج عن دعوة الإسلام والقرآن: من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة: فهو من عزاء الجاهلية؛ بل {لما اختصم رجلان من المهاجرين والأنصار فقال المهاجري: يا للمهاجرين وقال الأنصاري: يا للأنصار قال النبي صلى الله عليه وسلم أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟} . وغضب لذلك غضبا شديدا.”
“ابتسم وقال بنبرات حالمة رقيقة:المرأة كائن عظيم ينطوي على أسرار روحية عجيبة. كائن لطيف يملك كنوزاً من الحب والرحمة والحنان يفتقر إليها الرجل الذي جبل على القسوة والخشونة والحزم.. لكم تدهشنس تلك المحاولات المستمرة لإثبات أنَّ المرأة تستطيع أن تكون مهندسة أوعاملة أومحامية أو ... من قال إنها لا تستطيع؟! .. إن المرأة لديها القدرة والاستطاعة لأن تحل مكان الرجل في الكثير من أعماله، بل وأن تتفوق عليه فيها، لكن جوهر القضية ليس هنا .. الأسرة الناجحة السعيدة يا عزيزتي تقوم على التخصص وتقاسم الأعباءقالت في دعابة:أنت تعترف إذن بتفوق الجنس اللطيف على الجنس الخشن!.ابتسم وقال:القضية ليست تنافساً وصراعاً .. إن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل .. فما ينقص الرجل تكمله المرأة وما بنقص المرأة سكمله الرجل وباجتماعهما تتشكل الوحدة الإنسانة المستقرة الفاعلة في الحياة.. المرأة والرجل في الإسلام متساويان من حيث الإنسانية متكاملان من حيث الخصائص والوظائف، من الإجحاف والغباء أن نضع المرأة مكان الرجل والرجل مكان المرأة”