“لقد جاء القرآن بدين الفطرة ليحرر بأوامره القدسية النفوس المغلولة، وينجي من معاشر الجهالة العقول الضالة”
“لقد فرض الإسلام ،منذ أشرق نور القرآن على القلوب، وتجلت تعاليمه الفطرية على العالم الإنساني، التفكير وقبح التقليد ورفع الحجر عن العقول”
“من سخرية الأمور أن حكما جاء يدعو إلى إصلاح الضمائر والنفوس يمخض اوضاعا اقتصادية قاسية تشجع على خراب النفوس ”
“ومن هنا سمى الله القرآن الكريم ذكرًا، لأنه لا يجىء بتعاليم جديدة على الفطرة الأصيلة”
“لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! قد أخذت في هذه الحياة كثيرا أعني : لقد أعطيت”
“و في دراسة القرآن و تفسيره استسلمت الحكمة للمماحكات اللفظية ، و استسلم الجوهر للشكل ، و عظمة الفكر للمهارة و الحفظ ،و تحت التأثير المستمر للشكلية الدينية قلّت قراءة القرآن و كثر الاستماع إلأى تلاوته بصوت غنائي ، أما ما يحث على القرآن من جهاد و استقامة و تضحية بالنفس و المال ( و هي أمور شاقة بغضية إلى النفوس الواهنة) كل ذلك ق ذاب و تلاشى في ضباب الصوت الجميل لتلاوة القرآنو حفظه عن ظهر قلب ،هذه الحا...لة الشاذة قد اصبحت الآن مقبولة كنموذج سائد بين الشعوب المسلمة، لأنها تتناسب مع أعداد متزايدة من المسلمين لا يستطيعون الانفصام عن القرآن و لكنهم من ناحية أخرى لا يملكون القوة أو الإرادة على تنظيم حياتهم وفق منهج القرآن.إن الإخلاص للكتاب لم يتوقف ، و لكنه فقد خصوصيته الفاعلة ، لقد استبقى الناس في أفئدتهم من القرآن ما أشيع حوله من تصوف و لا عقلانية ، فقد القرآن سلطانه كقانون و منهج حياة و اكتسب قداسته ((كشئ)).”