“الحقد هو أهم ما يميّز عدوانية الانسان عن عدوانية الحيوان. فليس هناك حقد عند الحيوانات. كما أن عدوانية الحيوانات لا تصل أبداً درجة الاستقلالية التي تلاحظ عند الانسان .”
“إن فشل تحقيق الذات , فشل الوصول إلى قيمة ذاتية تعطي للوجود معناه, يولد أشد مشاعر الذنب إيلاماً للنفس ,وأقلها قابلية للكبت والإنكار,هذه المشاعر تفجر بدورها عدوانية شديدة تزداد وطأتها تدريجياً بمقدار تراكمها الداخلي وعندما تصل العدوانية إلى هذا الحد لابد لها من تصريف يتجاوز الارتداد إلى الذات وتحطيمها ,كي يصل حد الإسقاط على الآخرين”
“تزداد السلفية شدة وبروزا بمقدار تخلف المجتمع وبشكل يتناسب طرديا مع درجة القهر التى تمارس على الانسان فية”
“ليس هناك مصلحة عامة، وتآزر اجتماعي، فكل يتدبر أمره كما يستطيع قي غياب الانتماء، والالتزام. احساس الانسان في المجتمع المتخلف بأنه متروك ليواجه مصيره، دون حماية فعلية أو ضمانة أكيدة للحاضر والمستقبل، يجعله يجابه قلق الوحدة والتعرض للخطر بشكل عنيف، يؤدي الى انهيار الانتماء الاجتماعي، وما يستتبعه من غياب مت هو عام ومشترك، وما هو خير للجميع وخدمتهم.”
“درجة الحقد والتعصب السياسي تتناسب طردياً مع مقدار العدوانية الكامنة في اللاوعي.”
“ان الانسان المقهور في المجتمع المتخلف يحس بالغربة في بلده ، يحس بأنه لا يملك شيئًا ، حتى المرافق العامة يحس انها ملك للسلطة ، وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو . ذلك ان الهوة كبيرة جدا بينه وبينها وان ما يستحقه من خدمات وتقديرات تُقدم له ( اذا قدمت ) كمنّة او فضل ، لا كواجب مستحق له . عندما يخرب المرافق العامة فهو يعبر عن عدوانيته تجاه المتسلط .”
“لا يتقبل الانسان الكارثة أو الهزيمة، أو الخطوب أو الفشل كأمر واقع، ولا يستطيع الاعتراف بمسؤوليته المباشرة في ما حلً به. إنه إما أن يهرب من الواقع أو يلقي اللوم على الآخرين، او يستجيب بالعدوان، او يوهم نفسه بأن الأمر عابر”