“الحزن رفيق للانسان و لكن هناك حزن هلفوت و حزن مقدس و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمع على الخدين .. ياللالى ! و هو يدور بها على خلق الله يبيع لهم أحزانه و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه ، اكسسوار يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق . و لكن الحزن المقدس هو الحزن العظيم ، و الحزن العظيم نتيجة هموم عظيمة ، و الهموم العظيمة لا تسكن إلا نفوساً أعظم .. و النفوس الأعظم تغلق نفسها على همها و تمضى و هى تظل إلى آخر لحظة فى الحياة تأكل من الحزن و الحزن يأكل منها و يمضى الإنسان صاحب الحزن العظيم - ككل شىءفى الحياة - يأكل و يؤكل و لكن مثله لا يذاع له سر و قد يمضى بسره إلى قبره ! و لذلك ما أسهل أن تبكى و ما أصعب أن تضحك”

محمود السعدني

Explore This Quote Further

Quote by محمود السعدني: “الحزن رفيق للانسان و لكن هناك حزن هلفوت و حزن مق… - Image 1

Similar quotes

“و لأنى حمقرى ( مزيج من الحمار و العبقرى ) فقد كنت أظن أن كل رجل ضاحك رجل هلّاس .. ولأنى حمقرى كنت أرفع شعاراً حمقرياً " أنا أضحك إذاً أنا سعيد " , و بعد فترة طويلة من الزمان اكتشفت أن العكس هو الصحيح , و اكتشفت أن كل رجل ضاحك رجل بائس , و أنه مقابل كل ضحكة تقرقع على لسانه تقرقع مأساة داخل أحشائه .. و أنه مقابل كل ضحكة ترتسم على شفتيه تنحدر دمعة داخل قلبه .. و لكن هناك حزن هلفوت و هناك أيضاً حزن مقدس .. و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين , و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمعة على الخدين .. يالاللى!! و هو يدور بها على خلق الله ليبيع لهم أحزانه , و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف , و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه , اكسسواراً يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق.”


“سأترك القلق و الحزن على مشجب اللامبالاة و أمضي =)”


“المؤمن لا تتم له لذه بمعصيه أبداً بل لا يُباشـرها إلا و الحزن يخالط قلبه و متى خلا قلبه من هذا الحزن فليبكي على موت قلبه”


“و نعطي مثلا لهذا التفاوت فى الرتب فيما يشعر به كل منا في حياته الخاصة .. من تفاوت المستويات التى يمكن أن يعيش فيها .. لانقصد مستويات الدخل .. و إنما نقصد شيئاً أعمق .. نقصد المستويات الوجودية ذاتها.فالواحد منا يمكن أن يعيش على مستوى متطلبات جسده ، كل همه أن يأكل و يشرب و يضاجع كالبهيمة.و يمكن أن يسكت ذلك السعار الجسدى ليستسلم لسعار آخر هو سعار النفس بين غيرة و حسد و غضب و شماتة و رغبة فى السيطرة و جوع للظهور و تعطش للشهرة و استئثار لأسباب القوة بتكديس الأموال و الممتلكات و تربص لاصطياد المناصب.و أكثر الناس لا يرتفعون عن هذه الدرجة و بموتون عليها و لا يكون العقل عندهم إلا وسيلة احتيال لبلوع هده الأسباب.و الحياة بالنسبة لهذه الكثرة غابة و الشعور الطبيعي هو العدوان و تنازع البقاء و الصراع .. و الهدف هو التهام كل ما يمكن التهامه و انتهاز ما يمكن انتهازه .. و الواحد منهم تجده يتأرجح كالبندول من لهيب رغبة إلى لهيب رغبة أخرى .. يسلمه مطمع إلى مطمع و هو فى ضرام من هذه الرغبات لا ينتهي.و هناك قلة تكتشف زيف هذه الحياة و تصحو على إدراك واضح بأن هذا اللون من الحياة عبودية لا حرية. و أنها كانت حياة أشبه بالسخرة و الأشغال الشاقة خضوعا لغرائز همجية لا تشبع و أطماع لا مضمون لها و لا معنى و لا قيمة .. كلها إلى زوال.فتبدأ هذه القلة القليلة فى إسكات هذا الصوت و فى تكبيل هذه النفس الهائجة ، و قد اكتشف أنها حجاب على الرؤية و تشويش على الفهم.و هكذا ترتفع هذه القلة القليلة فى الرتبة لتعيش بمنطق آخر .. هو أن تعطي لا أن تأخذ .. و تحب لا أن تكره .. و تصبح هموم هذه القلة هى إدراك الحقيقة.و على هذه القلة تنزل سكينة القلب فيتذكر الواحد منهم ماضيه حينما كان عبداً لسعار نفسه و كأنه خارج من جحيم !و مثل هؤلاء يموتون و قد انعتقوا من وهم النفس و الجسد و بلغوا خلاصهم الروحي و أيقنوا حقيقة ذواتهم كأرواح كانت تبتلى فى تجربة.و ما أشبه الجسد - فى الرتبة - بالتراب. و النفس بالنار و الروح بالنور. و هى مجرد ألفاظ للتقريب. و لكنها تكشف لنا أن حكاية الرتب هى حكاية حقيقية .. و أن كل من يموت على رتبة يبعث عليها و أن هذا هو عين العدل و ليس تجبرا .. و قد يكون العذاب فوق الوصف إذا تجردت النفوس من أجسادها الترابية و ل يبق منها إلا سعار خالص و جوع بحت و اضطرام مطلق برغبات لا ترتوي ثم عدوان بين نفوس شرسة لا هدنة بينها و لا سلام و لا مصالحة إلى الأبد .. على عكس أرواح تتعايش فى محبة و تتأمل الحق فى عالم ملكوتي.أكاد أجزم بأن ألفاظ القرآن بما فيها من جلجلة و صلصلة حينما تصف الجحيم إنما هى نذير حقيقى بعذاب فوق التصور سوف نعذبه لأنفسنا بأنفسنا عدلاً و صدقاً على رتبة استحقها كل منا بعمله .. و أكاد أضع يدي على الحقيقة .. لا ريب فيها”


“سألوا يعقوب، و قد ابيضت عيناه من كثرة البكاء و الحزن على فراق يوسف، كيف تحزن لهذا المدى و أنت رجل مؤمن و متوكل على الله سبحانه و تعالى، قال أبكي حزناً و خوفاً أن ينقطع يوسف عن الصلاة، فلا ألقاه في الجنة يوم القيامة”


“هل السعادة حقاً ما هي الا فاصلٌ زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر؟أم أنه هو الحزن الذي يزورنا كل زمنٍ ليقطّع حياتنا إلا أفراح منفصلة على اعتبار أن الأصل في الحياة هوَ الفرح!أم أنّها لا تحتاجُ إلى فلسفة و أنّهما معاً، أقصد الحزن و الفرح، يشكّلان ما معنى الحياة، و أنها بزوال أحدهما لا يصح أن تسمّي حياة أصلاً...ستكون حينها إمّا جنة أو جحيم مطلق!”