“صمت غريب ساد جنبات الحديقة و استجابت له الكلاب الكثيرة التى كانت تتوقف مصغية اسماعها التى تلتقط مالا تستطيع اذان البشر التقاطه , تنتصب اذانها و تنسدل , و تلوى رؤوسها لترهف زوايا الالتقاط , تبدوا متحيرة و هى لا تستطيع ان تميز ان كانت هذه الدمدمة المكتومة الصادرة من جوف الارض هى اصوات مصفدين فى سجون مدفونة فى الاعماق , ام ترجيع مكتوم لصوت جنازير المدرعات الغازية , التى راحت تهرس الاسفلت و بقايا النخيل المقصوف المحترق , و عظام القتلى و الجرحى المبعثرين فى الشوارع .”
“لم اغضب لقولها و لكنى عجبت من نفسى كيف تمكنت من معاشرة هذه السيدة التى هى عبارة عن حزمة من الأسى و الغلب ملفوفة فى غلاف شكل انسانى , و التى ان عبرت عن لذتها فى لحظة لذة جاء تعبيرها بنفس هذه النبرة الباكية الأسيانة و هذا الصوت الدامع الشقى ... تتلذذ مثلما تبكى و تبكى مثلما تتلذذ”
“ان الشعب تواق الى اى تغيير ، و سيستقبلك بالحماسة التى استقبلك بها فى يومك الاول و التى استقبلنى بها فى يومى الاول و التى يستقبل بها كل حاكم جديد فى يومه الاول!”
“كانت مشاهد السنجة و هى تمزق احشاء حسين هى رفيقها الوحيد ،و قد ادركت ان الكون كله يصلح كشاشة عرض للمشاهد الشنيعة التى تريد نسيانها.بالنسبة الى الناس لا احد يفهم سبب لوعتها و بكائها ..ليست لها صفة رسمية من اى نوع تبرر ان تكون هناك فى داره او ان تحتضن امه الباكية .. لن يعزيها احد بالتأكيد”
“خيبة الأمل هى التى تجعلنا نخلد للنوم فى أوقات غريبة و عجيبة”
“الأنسان يستطيع ان يبحر فى محيط ذاته بعدد كتبه التى قرأها فهى المركب و الشراع و الرياح”