“الفرق بين الشعر والرواية:الشعر شفرة، والرواية مذكرة.الشعر تلميح، والرواية تصريح.الشعر ومضة، والرواية نور كاشف.الشعر موسيقى، والرواية كلام.الشعر ترف لعقول الخاصة، والرواية طعام دسم لعقول العامة.”
“نيتي الحسنة هذه هي بقرة هادئة أجرها بالحبل منذ ولادتي (أتكلم طبعا عن المواضيع العامة)؛ هذا الحيوان اللبون المسكين إذن غير قادر على قطف وهضم العشب الضروري لثقافته ولفهمه للعالم حيث أتسكع كما الجميع. فمن المضحك أن تصبح هذه البقرة (أي نيتي الحسنة) بين كل الرايات التي تُنفض أمام خطمها : إسرائيل وروسيا والرواية الحديثة والشباب والبلدان العربية والشيوعية وسولجينتسين والأميركان وفيتنام إلخ. ، أن تصبح هذا الثور الثائر الذي يجعلني أكتب بسرعة هذا الكتاب الغريب؛ هذا الثور لامبال (وقلبه مكسور وبرونزي اللون في آن معا).”
“ثم جعل كلامه على ألسن البهائم والسباع والطير ليكون ظاهره لهوا للخواص والعوام وباطنه رياضة لعقول الخاصة.”
“هذا مضحك، نحن في نيسان ٢٠١٣ والرواية العربية مازالت تتنبأ «بالربيع العربي»، تتنبأ به بعد حدوثه، وقبل اليوم صرّح كتّاب عشرات الأعمال الروائية أنهم تنبأوا بوقوع الثورات.من يؤمن بالتغيير على أنه نقطة مؤرخة في قمة المنحنى، ولايؤمن بأن الثورات هي «رواية فجأة» تقبض روح الواقع وهو يخلل أسنانه!، يستطيع أن يصرّح ويكتب ماهو أبشع .حتى اسم الثورة، الآراب سبرنغ، لم يكن من منتجات خيال الكاتب المحلي!.وهذا ليس مهماً، المهم هو أن من لايقرؤون تلك الروايات، علّموا كتّابها: الإيمان بلحظة لاتؤلم، لكن المضروب قد يموت بها.”
“الفرق بين الشعر والفلسفه:الفلسفه: غذاء العقل برزانتها وحدوثها، وحججها وبراهينها.والشعر: غذاء النفس برناته ونغماته، وأهازيجه ونبراته.”
“من أراد أن يخدم نفسه وجب عليه أن يخدم العامة، لاندراج المصلحة الخاصة في المصلحة العامة، فإذا ضاعت المصلحة العامة ضاعت الخاصة أيضا، وإذا حفظت الأولى حفظت الثانية”