“خصومتنا لانفسنا هي القنبلة التي تنفجر حولنا في كل مكان . منذ اللحظة التي نختصم فيها مع نفوسنا لا نعود نرى حولنا إلا القبح والمامة ومبررات القتل والثأر , ونحن في الحقيقة نحاول أن نثأر لأنفسنا من أنفسنا ....”
“الإبتسامة التي نتطلع أن نراها في وجوهنا و وجوه من حولنا زهرة. هذه الزهرة لن تنبت على ملامحنا إلا إذا وفرنا لها الارض الخصبة التي تترعرع فيها.”
“لا بد أننا جميعا عشنا في أوقات اكتشفنا فيها أنه من الممتع، بل من المريح أن نحط من أنفسنا. حتى ونحن نقول لأنفسنا إننا لا قيمة لنا مرات ومرات، وكأن التكرار سوف يجعل ذلك حقيقة. فجأة نجد أننا تحررنا من كل تلك القيود الأخلاقية التي تدعونا للاذعان، ومن القلق الخانق لضرورة أن نطيع القواعد والقوانين، ومن الاضطرار إلى أن نكز على أسناننا ونحن نتشوف لأن نكون مثل الآخرين. وعندما يحط الآخرون من شأننا، نصل إلى نفس النتيجة التي نصل إليها عندما نبادر نحن إلى إذلال أنفسنا. ثم نجد أنفسنا في مكان حيث يمكن أن ننغمس بمنتهى الأريحية في وجودنا ورائحتنا وقذارتنا وعاداتنا، المكان الذي يمكن أن نتخلى فيه عن كل أمل في تحسين الذات والتوقف عن محاولة تغذية الأفكار المتفائلة حول البشر الآخرين. هذا المكان شديد الراحة لدرجة أننا لا نستطيع إلا أن نشعر بالامتنان للغضب والأنانية التي أوصلتنا إلى تلك اللحظة من الحرية والعزلة.”
“رندة تعتقد أن كل الناس شعراء, لا ليسوا شعراء تماماً, ولكن هناك شاعر في كل إنسان, لا يخرج إلا في اللحظة التي يلتقي فيها بنفسه تماما,ص66”
“- بعض الناس لا يثيرون صخباً حولنا لكنهم ينتشرون في نفوسنا من حيث لا ندري .”
“إن اليوميات الذاتية لا يمكن أن تكون هي الحقيقة لأنه في اللحظة التي يسرد فيها من يحررها حدثاً يكون هو بطله، يكفّ عن أن يكون الانسان الذي عاش ذلك الحدث الذي يرويه.”