“وقد تأملت فى أحوال الناس الذين يعملون فى الحقل الإسلامى ويتحمسون لنصرة دينهم.. ولكنهم يحملون فى دمائهم جراثيم الفوضى القديمة.. والجهالة المدمرة فأدركت أن هؤلاء يتحركون فى مواضعهم ٬ وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام ٬ وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “وقد تأملت فى أحوال الناس الذين يعملون فى الحقل ا… - Image 1

Similar quotes

“وقد تأملت في أحوال ناس يعملون في الحقل الإسلامي , ويتحمسون لنصرة دينهم .. ولكنهم يحملون في دمائهم جراثيم الفوضى القديمة , والجهالة المدمرة .. فأدركت أن هؤلاء يتحركون في مواضعهم , وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام , وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى .”


“تصور مثلا أن المسلمين متخلفون فى صناعة الدواء، وأنهم فى هذا عالة على غيرهم من الأمم الشيوعية والصليبية!أتظنهم بهذا التخلف يسدون إلى دينهم أو إلى أنفسهم جميلا؟ أم أنهم بهذا التخلف يهزمون مبادئهم ومثلهم العليا فى أول معركة مع عدوهم؟ تصور أنهم متخلفون فى فن الطباعة، أتراهم يستطيعون السيطرة على وسائل النشر وإبراز الحقائق وإغراء ألوف القراء بمطالعتها والإقبال عليها؟إن مهنة صيدلى، أو مهنة طباع، فرائض على المجمتع الإسلامى كالصلاة والصيام سواء بسواء، غاية ما هناك من فرق أن الصلاة والصيام لا يتخلف عن أدائها أحد، أما فروض الكفاية فيختار لها من يصلح لها.”


“إن الهزائم التى ُمنى الإسلام بها فى ميدان الثقافة والتعليم أنكى من الهزائم التى مُنى بها في ميدان السياسة والحرب. بل قد تكون هذه راجعة إلى تلك.”


“المادية تشد الناس إلى أسفل والتزاع الأبدى بين الناس فى هذه الحياة، أساسه أتكون الهيمنة للحيوان الرابض فى دم الإنسان يتحرك بنزعات القسوة والأثرة وحدها، أم تكون الهيمنة للقلب الإنساني المتطلع إلى الكمال والسلام، والحب والإيثار؟ ذاك ما يجب أن يعرف بجلاء، وأن ترتفع حناجر المصلحين به.”


“إن الدعوة إلى الإسلام إرشاد إلى أنفس حق فى الوجود ، وتوجيه إلى خير الدنيا والآخرة معا ، وإنقاذ من أسباب الهلاك التى يهدد المرء فى عاجلته وترتقبه فى آجلته ..!”


“إن الحاكم فى قصره قد يستمع إلى آيات القرآن فيهز لها رأسه تأثرا، ويغمض عينيه تخشعا، فى الوقت الذى يمضى فيه أوراقا تحمل للناس أقبح المظالم وتوقع بهم أشنع المآثم !! وقد تجد الثرى من هؤلاء المترفين يحتفى بعلماء الدين، ويخف لاستقبالهم وإكرامهم فى الوقت الذى لا يحبس فيه فقط حقوق الفقراء فى ماله بل يغتال حقوق العمال فى أرضه. ( إن عقليتهم المريضة أخذت الدين تمائم وهمهمات وأدعية فلم يزدهم الدين إلا مرضا، ولم تزدهم تعاليمه إلا رجسا، وتطهير هؤلاء جميعا لن يتم إلا بتطهير الأرض منهم. )”