“إن الوجود حيث عاش الرسول صلى الله عليه وسلم – الذي حضي باهتمام شديد دون أن يؤلّه على الإطلاق- وحيث خطط ،وعمل ،ووعظ ،وأحب ، وعانى سكرات الموت، لأمر يستحوذ على الأنفس كلها. وفي هذا المكان الذي يفوح منه عبق التاريخ، هزت التجربة من الأعماق، بعض الحجاج المصاحبين لي، فأجهشوا ببكاء حار”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“عندما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وسبّوه وسخروا منه فجآءه ملك الجبال وقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وقد بعثني ربك إليك ، لتأمرني بأمرك ، فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين .فقال صلى الله عليه وسلم وهو في موقف من الحزن العظيم الذي غطى روحه وقلبه : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئًا " تأملتُ هذا الحديث ، فأشرق على قلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز حلمه الأحياء إلى النُطف التي لم تُخلق ، هذه قمة العناية بالطفولة أن تنشأ في جوٍّ إيمانيّ لطيف ، لا يحفل بذكريات الموت والدمار والهلاك .”
“يا عجباً من بضاعة معك, الله مشتريها منك, ثمنها جنة المأوى و السفير الذي جرى على يديه عقد التبايع و ضمن الثمن عن المشتري هو الرسول صلى الله عليه وسلم, و قد بعتها بغاية الهوان”
“قال: إنك رددت حديثا صحيحا رواه البخارى ومسلم. وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أغار على بنى المصطلق وهم غارون! قلت على عجل: لقد رددت الفهم القذر الذى استقر فى ذهن بعض الناس لما قرأ هذا الحديث.. إننا نحمى السنة من أفهام الأراذل.”
“(( وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم))(( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )) قال صلى الله عليه وسلم أنا أمانٌ لأصحابيقال بعضهم إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأمان الأعظم ما عاش ومادامت سنته باقيةً فهو باقٍ فإذا أميتت سنته فانتظروا البلاء والفتن”