“من غار مظلم صغير،لايكاد يكفي رجلاً واحداً،في جبال مدينة كانت على هامش التاريخ،انطلقت تلك النهضة التي غيرت التاريخ!”
“ننسى أن “الحداثة” ليست إلا مظهراً مخادعاً وشعارات معيارية وضعته الثقافة الأوروبية بشكل مطنع في خضم الغليان الإبداعي لعصري النهضة والأنوار. هذا مع العلم بأن جذور هذا الغليان ربما كانت قائمة في فترات سابقة من التاريخ الأوروبي… . إن سرعة إيقاع التغيرات التفنية هي التي أعطتنا الانطباع بتسريع التاريخ. إنما، أليس هالإنطباع وهمًا وخداعاً؟ إذا كنا نفهم من التاريخ، ليس فقط تطور الفكر البشري وتراكم المعارف العلمية، بل أيضاً تطور الأخلاق والقيم والقضاء على العنف والجوع والحرمان وكل أنواع النبذ في الغرب كما في العالم فعلينا، إذاً، الاعتراف بأن التاريخ لم يؤمن فعلاً التقدم البشري، وأن إيقاع تقدمه من البطء بحيث لا يمكن من تلمسه وقياسه.”
“إن النهضات الفكرية التي عرفها التاريخ لم تخطط لها الحكومات ، بل كانت في الغالب من عمل نخبة تحمل هم الحاضر والمستقبل”
“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”
“في التاريخ الإسلامي كانت "الأمة" وليس "الدولة" هي التي صنعت الحضارة، فحضارتنا "صناعة أهلية" وليست إنجازاً "حكومياً”
“و ليس يكفي أن تعرف حوادث التاريخ لكي تحسب انك قد تعلمت التاريخ ، فالأهم أن تستخلص من هذه الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ و في أي طريق يمضي التاريخ ؟ فأن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث و ما لا يمكن أن يعود ، فيجنبك أن تكون رجعيا ، و يحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها”