“يا صديقي على حدود الكبرياءأبحث عن لغة تكون على مستوى قامتكولكنك طويل طويل.. واللغة قصيرة قصيرةيا من وسع حقائب شعره الكون كلهبشموسه ..وأقماره ..وليله ..ونهاره ..وغاباته .. وبحارهأيها الواقف كالورد في شريان الوطنيا من ظل يغني انتصارات العرب .. وانكسارات العرب ..وافراح العرب ..وأحزان العرب ..إلى أن توقف عن الكتابةلقد اصبحت ضرورة قومية ..أيها الرمح المزروع في لحم الابجدية ..أنت الذي جعلت حياتنا أكثر اخضرارا ..وأحاسيسنا اكثر شفافية..وكتاباتنا أكثر ثورة ..وحضارتنا أكثر حضارة ..ايها الحصان المستجم ببرق القصائد ..لم تترك بيتا الا دخلتهولم تترك طفلا الا لعبت معه ..ولم تترك عاشقا الا احتضنته ..ولا عاشقة الا أهديتها ديوان شعر.. وعلمتها كيف تكشف انوثتها..أيها الداخل في تفاصيل الزمن .. لم تكن شاعرا عابرا في حياتنا.. بل كنت خلاصة أيامنا”
“يا سيِّدي يا الذي دوماً يعيدُ ترتيبَ أيَّاميوتشكيلَ أنوثتي...أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْحتى لا أبقى في العَرَاءْوأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْحتى لا أظلَّ في المنفى...”
“لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْلم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْوقلبي... عُلْبَةُ سردينٍانتهت مُدَّةُ استعمالها...”
“يا أميري, أنت يا من كنت للروح شقيقأنت يا كنزي من الرحمة والحب الرقيققم تأمل وحدتي اليوم, وقل كيف أطيق؟.أنت.. حتى أنت.. لم تعطف على قلبي الغريقأنت.. حتى أنت.. قد خلفتني دون رفيقوجعلت العالم الواسع, كالقبر يضيق..”
“يا سيدي:إن كنتَ نعنبرُ الأنوثةَ وصمةًفوقَ الجبينِ،فما الذي أبقيتَ للمتحجرينْ؟يا أيها الرجلُ الذي احتكرَ الذكاءْيا أيها القمرُ الأنانيُّالذي اغتصبَ السيادةَ في السماءْيا منْ تعقدكَ انتصاراتي...وتكرهُ أن ترى حولي،ألوفَ المعجبينْ..يا منْ تخافُ تفوقي..وتألقي...وتخافُ عطرَ الياسمينْهل ممكنٌ..أن يكرهَ الإنسانُ عطرَ الياسمين؟”
“يؤسفنا نحن العرب أن بعض الدول العظمى في العالم الحر لم تكن صادقة تماماً معنا. لكن الرد على ذلك لا يكمن في اعتناق الشيوعية، بل في قدرتنا على تطبيق مبادئنا الخاصة والدفاع عن حريتنا.”
“كُن صديقي، ليس في الأمر انتقاصٌ للرجولة..غير أن الشرقيّ لا يرضى بدورٍ غير أدوار البطولة.”