“لم يجعل اقتراب الموسكوفيين أكثر جدية بل على العكس. لقد ارتفع صوتان في أعماق النفوس متماثلان بالقوة, كما يحدث عادة أمام مصيبة فادحة. كان الصوت الأول يوصي بحكمة أن ينتبه إلى الخطر القريب و أن يصار إلى البحث عن الوسائل التي تنجي منه. و أما الصوت الثاني, فكان يقول بأكثر حكمة أن من التألم جداً التفكير في الخطر وأن الإنسان لا يمكن أن يعرف الخطر قبل وقوعة و لا أن يفلت من سير الأحداث و أن من الأفضل إبعاد كل تفكير منغص أمام الأمر الواقع.”