“ليس ذنبهم..أنك حين لاتراهم تشعر باليتم..وحين لاتسمعهم تشعر بالضياع..وحين يغيبون تغيب..ملامح الأشياء وتختفي..”
“اهرب، إذا كان في هروبك حياة جديدة لكبريائك، وكرامتك التي أُهدرت تحت مُسمَّيات الحب والحنين والغيرة، ومصطلحات أُخرى مزخرفة لا انتهاء لها·اهرب، إذا شعرت بأنّ الحزن بدا ينسج خيوطه حول قلبك النقي ويخنق بقايا الفرح فيك، وبأنهم أصبحوا مصدراً عظيماً لهذا الحزن·اهرب، إذا شعرت بأن إحساسك تجاههم غباءة، وخيالك بهم غباء، ولهفتك عليهم غباء لا يفوقه غباء، وبأنك بدأت تتحوّل مع الوقت إلى مُهرِّج مُضحكاهرب، إذا شعرت بأن الطريق المؤدي إليهم بدأ يشعر بك، وبأن الأرض التي تقف عليها أمامهم بدأت تشعر بك، وبأن الجدران المحيطة بك معهم بدأت تشعر بك، ومازالوا هم في طور اللاَّشعور بك·اهرب، إذا شعرت بأن المنطق يرفض إحساسك، وبأن قيمك ترفض إحساسك، وبأن نقاءك يرفض إحساسك، وبأن إحساسك يرفض نفسه·اهرب، إذا باءت محاولاتك للوصول إلى قلوبهم بالفشل، وباءت محاولاتك لتجاهلهم بالفشل، وباءت محاولاتك لنسيانهم بالفشل·اهرب، إذا ضاق عليك الحلم، وضاق عليك الأمل، وضاق عليك النبض، وضاق عليك المكان، وضاعت ملامح الزمان في عينيك·اهرب، إذا لاحظت أنك بدأت تتلوث كي تصل إليهم، وبدأت لا تُشبه نفسك كي ترضيهم، وبدأت ترقص فوق النار كي تبهرهم، وبدأت تخون كي تلفت انتباههم·اهرب، إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك، ويلصقون بك من التهم ما لا تعلم، ويقذفونك بالباطل، ويرمون براءتك بذنب الذئب·اهرب، إذا أصبح إحساسك فانوساً مشتعلاً في عينيك، وأصبح صوتك المرتعش لا يعبِّر عنك، وأصبح صمتك المصطنع لا يسترك·اهرب، إذا طال انتظارك فوق محطات صراعهم، ولمحت قطارات أيامك تفر أمامك كالجواد الغاضب، وشعرت بأن لا شيء بقي معك سوى ظلّك المنطفئ·اهرب، إذا شعرت بأنهم بدأوا يُسيئون فهمك، ويمزقون تاريخك، ويشوهون عراقة إحساسك، ويُطفئون مصابيح طريقك إليهم·اهرب، إذا شعرت بأن نفسك لا تستحق منك كل هذا الشقاء، وبأنهم لا يستحقون منك كل هذا الإحساس·”
“سامحني كنت اكتب لأني ظننت انكتقرأ وكنت انزف لأني كنت اظنك تشعر.. وكنت انادي لأني كنت ظننتك تسمع..وكنت الوح لك بيدي وانا اختنق في بحر فراقك لأني ظننتك تراني وتلمحني..وكنت امد لك يدي وانا في قمة غرقي لأني ظننتك سترمي لي طوق النجاه..وكنت احلم بالطيران لك لأنني ظننتك تنتظرني.. “فنسيت ان بعض الظن اثم”
“أنام على صوتكوتستيقظ على صوتيوحين أغيب عنك تتحول إلى طفل مرعوبوحين تغيب عني أتحول إلى قطعة صغيرةأخاف الأشياءوأرفض الأشياءوألتصق بالجدار قدر استطاعتي”
“الحزن يا سيديأن تفارق و لا تفارقفتصمت ويبقى صوتك في أُذنيو تغيب و تبقى صورتك في عينيوترحل وتبقى أنفاسك في قلبيوتختفي ويبقى طيفك خلفك يمزقني..”
“لكني لم أؤمن يوما ان القبلة في علاقات الحب حلالولا آمنت يوما ان الخلوة بين العشاق بـ إسم الحب حلالولا عناق الشوق ولا ملامسة الكفوف بـ إسم الشوق حلال• لكن ايماني بالحب ذاته كان عظيمالهذا آمنت كثيرا بنبض الحب في القلوب والدعاء بالأمنيات تحت المطرو طلبتك من الله تحت المطر بإلحاح ...وتركتك كالحاجة أمام باب الله!وتمتمت بإسمك في دعاء عاجل أمام البحر في ليلة شتائية شديدة الريح و المطروأرسلت الدعوة الى رب الريح والبحر والمطر!وحين فشلنا كنت على يقين بأن الخير الذي اختارته لي رحمة الله في الفشل معك !أعظم كثيرا من الخير الذي كنت سأتقاسمه معك في حال النجاح !”
“كان يخيل إلي قبل ان أحبك..أن الوجود أوسع من كل شيء..لكني اكتشفت أنه أضيق مما تصورت..فهو لم يتسع لفرحتي حين كنت معك ..ولم يتسع لحزني حين رحلت..”