“أنت مِن هنا، مِن هذا «الشعب» الذى لا تعرف عنه شيئا كثيرا. ومهما طال بك المقام فى البلاد الأخرى، ومهما تعلمت لغاتها وأخذت لكنتها وتزوجت منها، سيظل فيك جزء من هذا الشعب، هنا، شئت أم أبيت. فخير لك أن تعرفه، جيدا، ولا تنساه أو تتناساه أو تخفيه. هو منك وإن أغمضت عينيك عنه، والآخرين يرونه فيك وإن أخفيته. فخذه بيدك، وتحمل مسؤوليته وإن لم يكن من صنعك، وإن كرهتَه. اقبل ما تريد منه وارفض الباقى، لكن لا تتنكر له أو تُشِح بوجهك كيلا تراه.”

عزالدين شكري فشير

Explore This Quote Further

Quote by عزالدين شكري فشير: “أنت مِن هنا، مِن هذا «الشعب» الذى لا تعرف عنه شيئا… - Image 1

Similar quotes

“كل فرار مؤقت، حتى يرتطم بك نيزك آخر من الاستبداد وضيق الأفق. وإن واصلتَ الفرار ستعيش فى فرار دائم. لا وجود لذلك الحلم الذى باعه لنا عمر الخيام ومن سار فى خطاه: لا وجود للحديقة الغَنَّاء التى تستلقى فيها مع حبيبتك على بساط آمن وتأكلان وتشربان وتلهوان وتتحابان وتنامان على وقع الموسيقى وتستيقظان فى حبور، دون أن تشغلا بالكما بالعالم وشروره. لا مكان يا يحيى لهذا الحلم إلا فى المنام. أما هنا، فلا أمان لك دون الآخرين. لن تجد الأمان وسط الرعب، وإن خُيِّل إليك أنك وجدته فاعلم أنه مؤقَّت، وستأتى عصا غليظة وتنقضّ عليه فى أى وقت. يمكنك التظاهر بالأمان. يمكنك مواصلة الحياة على الهامش متخيلا أن شيئا ما سيحميك: منصبك، قريب أو صديق، حسن سلوكك وبُعدك عن المشكلات، أو قلة أهميتك. لكن لا شىء من هذا يحميك حين تنزل عليك كف السلطان الظالم، على وجهك، أو مسرحك، أو فقاعتك التى صنعتَ لنفسك، أو على رأس مدينتك بكاملها، أو حتى على وجه ذلك الذى يسير بجوارك. عندها، حتى لو لم تُصِبْك الضربة مباشرة فتقتلْك أو تجرحْك أو تقضِ على فقاعتك، فإنها ستصيب جارك، وسترى ذلك بعينيك، وينكمش فيك شىء، ينقبض فيك شىء، ينغلق فيك شىء، تتعظ، وتصير من هذا اليوم وصاعدا، ناقص الحرية، ناقص الإرادة، ناقص الشجاعة، ناقص الرجولة، ناقص الإنسانية.”


“يمكنك مواصلة الحياة علىى الهامش متخيلا أن شي ما سيحميك: منصبك، قريب أو صديق،حسن سلوكك وبُعدك عن المشكلات، أو قلة أهميتك. لكن لا شىء من هذا يحميك حين تنزل عليك كف السلطان الظالم، علىوجهك، أو مسرحك، أو فقاعتك التى صنعتَ لنفسك، أو على رأس مدينتك بكاملها، أو حتى على وجه ذلك الذى يسير بجوارك.عندها، حتى لو لم تُصبك الضربة مباشرة فتقتلْك أو تجرحْك أو تقض على فقاعتك، فانها ستصيب جارك، وسترى ذلك بعينيك،وينكمش فيك شىء، ينقبض فيك شىء، ينغلق فيك شىء، تتعظ، وتصير من هذا اليوم وصاعدا، ناقص الحرية، ناقص الإرادة، ناقصالشجاعة، ناقص الرجولة، ناقص الإنسانية.لا ترضَ لنفسك بهذا المصير، أبدا.لا مفر، حين يرتطم بك الظلم، من محاولة دفعه بيدك.”


“هناك كثير من الإشاعات حول الحياة والرجال، من بينها أن الرجل لا يخطئ إلا نادرا، والحقيقة هى العكس بالضبط. نحن نخطئ طوال الوقت، طوال الوقت، ولا يمكن إلا أن نخطئ، لأننا نتاج ما تَعرّضنا له، وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نقرر فى ضوء ما نعرفه، وهو بالضرورة قاصر، ولأننا نتأثر بأهوائنا وضعفنا ومخاوفنا. حاول قدرما تريد، لكنك ستخطئ، طوال الوقت. الرجل الحقيقى ليس من لا يخطئ، بل من لديه من القوة والشجاعة ما يكفى لأن يسائل نفسه، أو يستمع إلى من يسائله. وإن وفقه الله فقد يتمكن من اكتشاف خطئه، أو فهمه. ولو أحبه الله فعلا لتعلم من هذا الخطأ.”


“لا تحمل على ظهرك أثقالا منالوهم. أنزلْ ما تحمل، على الأرض، ضع هذه الحقائب الثقيلة التى حملَتها لك أمك أو أبوك أو أى كان. ضع كل ما تحمل، علىالأرض، وابدأ من جديد. فكر فى ما تريد أن تأخذه معك فى رحلتك، ودع الباقى خلفك ليحمله أصحابه.”


“ليست الحياة نجاحات وازدهارا فقط كما تصوّر القصص، بل هى خليط من كل شىء، والمهم، هو كيف تعيش فى هذا الخليط، وأى مسار تختار لنفسك، وهل تختاره أم تدع الآخرين يختارون لك. هناك أشياء بيدك، وأشياء لا خيار لك فيها أو سيطرة عليها، والتحدى الحقيقى أن تميز بين الأمرين. فمن العبث، بل من الغباء، أن تترك ما بيدك أمره كى تشغل نفسك بما لست عليه بمسيطر.”


“هناك أشياء لا يمكن الجدل فيها، والعلاقة بين رجل وامرأة أحدها. لا يمكنك، مهما أوتيت من منطق أو عقل، أن تفهم علاقة رجل بامرأة ما لم تكن أنت هذا الرجل أو هذه المرأة.”