“قال الإمام الجويني في الغياثي:الإمامة رياسة تامة وزعامة عامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين، وإيفاؤها على المستحقين.”
“والنُكتة هي في أنّ الحق تعالى في القرآن الشريف والأنبياء والأئمة عليهم السلام في الأحاديث الشريفة قد بيّنوا الحقائق العقلية بلغة معروفة لعامّة الناس من باب الشفقة والرحمة لبني آدم، حتى يكون لكل منهم - على قدر فهمه - حظاً من هذه الحقائق. وهم ينزلون الحقائق الغيبية العقلية منزلة المحسوسات والموجودات كي يكون لعامة الناس حظ في عالم الغيب بحسب قدرهم ولكن ينبغي لمتلقي علوم أولئك السادة والمستفيدين من معارف القرآن الشريف، وأحاديث أهل العصمة من أجل أداء شكر هذه النّعمة وجزاء هذه العطية، أن لا يتطاولوا على مقاماتهم،فيقلبون الصورة لإلى الباطن والقشر إلى اللب، والدنيا إلى الآخرة حيث أن الوقوف عند الحدود اقتحام في الهلكات والقناعة بالصور تأخر عن قافلة السالكين، وهذه الحقيقة واللطيفة الإلهية - وهي العلم بالتأويل - تحصل بالمجاهدات العلميّة والرياضيات العقلية مشفوعة بالرياضات العملية، وتطهير النفوس وتنزية القلوب وتقديس الأرواح ”
“ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم اشعر من لبيد واشجع في الوغى من كل ليثٍ وآل مهلبٍ وبني يزيد”
“من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن تكلم في الفقه نما قدره ، ومن كتب في الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه”
“المسلم الكامل عضو نافع في أمته، لا يصدر عنه إلا الخير، لا يتوقع منه إلا الفضل والبر، فهو في حركته وهدأته شعاع من نور الحق، ومدد من روافد البركة واليمن، وعون على تقريب البعيد وتذليل الصعب.”
“و الدين في أصوله البنيةالصحيحة، و أمهات سننه تحد لكل من الجنسين حقوقه تامة فيما له وما عليه، و ذلك هو الحارس الأمين المهذب الحكيم الذي يقول فيه بعض الفلاسفة(دارون): لو لم يكن في الناس دين لوجب أن يوجد لهم دين لحفظ كيان العمران و بقائه.”
“من زَعم أن هناك سلامٌ دائم مع اليهود فهو قد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فالصراع هو بيننا وبين أعداء الإسلام قائم وإلى قيام الساعة”