“لم يكن ينظر للمستقبل على أنه درجات يجب أن نصعدها, بقي دائماً يحلم بامتلاك أجنحة تمكنه من الطيران”
“أشعر بأنهم يقتلعوني كشجرة عديمة الفائدة.. كم هو مؤلم نزع شجرة غاصت جذورها في الأعماق, تخرج الجذور, وهي تقبض على ما تستطيع من تراب .. وكأنما تسألهم لماذا ؟الشعور بالموت يملأني, والكثير من عدم المبالاة يسيطر على مشاعري.أتذكر أنني قرأت مرة؛ أن المحكوم عليه بالإعدام يتمنى لو ينفذ الحكم بأسرع ما يمكن, لأنه عند التنفيذ لا يشعر بشيء, الآلام كلها تكون في فترة الانتظار الرهيبة”
“الدراسة الجامعية؛ وسيلة وليست غاية”
“إنه يبحث ويسأل ويفكر, ومثل هذا لا يتورط ولا ينقاد بسهولة”
“أنا مطلقة ولكن بدون ورقة طلاق”
“ولم يكد المركب يرفع مراسيه، حتى سمعنا عويل امرأة، فقد لاحظت أن أحد أطفالها الأربعة لم يكن على المركب، وراح تطلب العودة إلى المرفأ للبحث عنه. إلا أنه كان من الصعب علينا، ونحن نتعرض لنيران المدافع اليهودية الغزيرة أن نعود أدراجنا فنعرض للخطر حياة ما بين مائتين وثلاثمائة شخص بينهم العديد من الأطفال المتراكمين في المركب. ولقد ذهبت توسلات تلك المرأة الباسلة سدى فانهارت باكية، وكنا بضعة أشخاص نحاول تهدئتها مؤكدين لها أنه سيتم إيواء ابنها الصغير بالتأكيد ثم يرسلونه في وقت لاحق إلى غزة. ولكن عبثا، إذ راح قنوطها يتزايد برغم مقالاتنا، وبرغم تطمينات زوجها. ثم إذا بأعصابها تخور فجأة: فتتخطى درابزين المركب وتلقي بنفسها في البحر. وأما زوجها الذي لم يفلح في الإمساك بها، فقد غاطس بدوره، ولم يكن أي منهما يحسن العوم فابتلعتهما الأمواج الهائجة أمام نواظرنا، وأما المسافرون الذين أخذهم الروح فكانوا كمن ضربه الشلل.”
“ بينما المواطن العربى منا, يسير فى حاله, و يفكر غالباً فى جريمة أمن دولة من أى نوع, يفاجأ عادة بكارثة تهبط على أم رأسه, على شكل قرار تلفزيونى بإجراء انتخابات من أى نوع, و مع أنه يكون على ثقة كامله, بأن الهدف من هذا القرار هو صرفه عن تفكير الأحمق فى ارتكاب جريمة أمن دولة, الذى يشكل هو فى ذاته - أى مجرد تفكير - جريمة أمن دولة عليا”