“إن المؤمن أسير فى الدنيا يسعى فى فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل، يعلم أنه مأخوذ عليه فى سمعه وبصره، ولسانه وجوارحه ".”
“إن المؤمن يفجؤه الشىء يعجبه فيقول: والله إنى لأشتهيك، وإنك لمن حاجتى، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بينى وبينك.ويفرط منه الشىء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا، مالى ولهذا، والله لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء الله.إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم.إن المؤمن أسير فى الدنيا يسعى فى فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل، يعلم أنه مأخوذ عليه فى سمعه وبصره، ولسانه وجوارحه ".”
“كل شئ فى الكون يجرى بقدرة الله تعالى و يتحقق فى وقته ، و أن الإنسان ما عليه سوى السعي و التوكل على الله عز وجل و الأخذ بالسبب المباشر فهذا سلوك فى غاية البساطة.”
“المؤمن الحق ٬ لا يكترث بأمر ليس له من دين الله سناد. وهو ٬ فى جرأته على العرف والتقاليد ٬ سوف يلاقى العنت. بيد أنه لا ينبغى أن يخشى فى الله لومة لائم ٬ وعليه أن يمضى إلى غايته ٬ لا تعنيه قسوة النقد ٬ ولا جراحات الألسنة . والباطل الذى يروج حينا ٬ ثم يثور الأقوياء عليه فيسقطون مكانته. لا يبقى علي كثرة الأشياع أمدا طويلا ٬ ورب مخاصم اليوم من أجل باطل انخدع به ٬ أمسى نصيرا لمن خاصمهم ٬ مستريحا إلى ما علم منهم ٬ مؤيدا لهم بعد شقاق . عن ابن عباس رضى الله عنهما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه . وأسخط عليه من أرضاه فى سخطه ! ومن أرضى الله فى سخط الناس رضى الله عنه . وأرضى عنه من أسخطه فى رضاه !! حتى يزينه ويزين قوله وعمله فى عينيه “ . فليجمد المسلم على ما يوقن به وليستخف بما يلقاه من سخرية واستنكار عندما يشذ عن عرف الجهال ٬ويخط لنفسه نهجا ٬ يلتمس به مثوبة الله عز وجل ٬”
“فى هذه الدنيا كل شــئ بيد الله تبارك وتعالى , فاجعل توكلك على الله , و احسن الظن بالله عز وجل و قدم العمل الصالح لله تبارك وتعالى فمنه المعونة و عليه التُكلان , و منه القبول سبحانه وتعالى.”
“إن هذا التجاوز لحدود الله يشقى أصحابه فى الدنيا كما يشقيهم فى الآخرة...”