“ليسَ هُناك أجمل ولا أقرب ولا أتعس ،هُناك فقط : حُبنا الذي يمنح الأشياء ملامِحُها وأسمائها وألوانها !”
“ما أتعس الأمهات”
“الموت لا يقترب لأننا نكبر، ولا يبتعد لأننا صغار. الموت موجود، ونحن لا نذهب إليه، ولا نعود منه..”
“إنني أكبر.. وأفكر في أنني أقترب من الموت. لكن الموت لا يقترب لأننا نكبر ولا يبتعد لأننا صغار. الموت موجود ونحن لا نذهب إليه ولا نعود منه.”
“إنني أكبر وتكبر معي صداقاتي، يكبر بعضها كي يبقى، فيما يكبر قليل منها كي يذبل، لكن بم أشعر عندما تذبل صداقة قديمة أمام عينيّ، دون أن يكون لدي ما أفعله أو أقوله؟! بمَ أشعر حين أراها تتحلل يومًا بعد يوم، ليس بسبب سوء أحد أو شيء، بل لأنها لم تعد تملك ما يبقيها لأمد طويل؟! لقد كبرتْ إلى الحد الذي ينبغي معه أن تموت، ونضجت إلى الحد الذي بدأت تتغضن معه، واستوت على عرشها إلى الحد الذي لم يعد يمكنها معه أن تنحني كي تمر عليها الأيام المليئة بانشغالاتي ومللي وشكي وخيباتي،،،أحيانًا تبدو لعيني كملكٍ مخلوع يجلس كل يوم على كرسيه، ولا يفكر في شيء سوى أنه الملك، ولا يرى شيئًا سوى أنه الملك، رغم أن الحياة كل الحياة قد تغيَّرت، ولم يعد يحكمها ـ في داخلي على الأقل ـ ملوك أو حفاة، لم يعد يحكمها سوى الشك المتواصل، والرغبة الممضة ـ التي لا يفهمها إلا القلة ـ بالنأي عن كل شيء والاكتفاء بالصمت.”
“إنني أكبر ويوجعني أن أتساءل طوال الوقت : أين تذهب الأيام الجميلة ؟ كيف تبدأ وكيف تجف كأن لم تغنَ بالأمس ؟ وكيف يمضي الحنين إذ يعيطني إليها ولا يعيدها لي ؟”
“عجزت عن أن لا أشعر في مرات كثيرة بأنني في المكان والزمان الخاطئين ، ليس لأنني أفضل ، بل لأن طباعي وأفكاري وطريقتي في أن أحيا حياتي لا تناسب هذا المكان ، ولا هذه اللحظة العصية من الزمان .”