“حدثتها عن الإبتسامة الداخلية ، فطورنا بخصوصها نظرية طريفة مفادها أن علينا تركيب نوع من المصفاة في مدخلنا الروحي، تفرز ما هو ضروري لحياتنا حتى ولو كان مؤلما ، وبين مالافائدة فيه حتى ولو كان في غاية الإغراء ، وأن يكون هذا الفرز أبلغ تعبير عن توازننا و قوتنا و صحتنا النفسية و البدنية، أن يكون لذتنا القصوى ، و متعتنا الأكثر دقة و كيميائنا السرية التي تنتج دون إستشارتنا ، و دون حتى أن نحس بذلك ، إبتسامتنا الداخلية.”
“حبك قبل أن أحبك..أحبك منذ أن كنت مجرد فكرة في هذا الكون. أحبك خارج الزمن الذي يجمعنا..أحبك في زمن لم يعد لنا، أحبك للأبد.”
“صرت أدرك بسهولة أن الخسارة ليست ما نفقده، ولكن ما يتبقى في نفوسنا من شعور بالعجز عن فعل شئ لم نفعله، وقد قرأت لم أعد أعرف أين، أننا عندما نولد، تكون أمامنا احتمالات لا نهائية لحيوات مختلفة، ولكن عندما نموت، لا يفضل من هذه الاحتمالات سوى الاحتمال الوحيد الذي تحقق منها. وعند ذلك فإننا لا نخسر الاحتمالات التي فقدناها للأبد- فهي لم تكن بين أيادينا في أى وقت من الأوقات. ولكن نخسر بطريقة تراجيدية تلك الإمكانية التي كانت لنا: أن نكون غير ما كُنّاه.”
“الحياة تكون أفضل عندما تحتفظ بكل قدرتها على مفاجأتنا”
“الجبل لا يهتم بنا، لا يرى أننا نراه، ونعشقه، لا يتوقع ذلك ولا يتمناة ولا يخاف أن لا يحدث أبداً أنه عالوردة التي قال عنها شاعر قديم : الوردة لا تسأل لماذاانها تزهر لأنها تزهردون أن تهتم لنفسها دون رغبة في أن تُرى .”
“في لحظة ما ينفصل الإنسان عن مساره ويصبح ورقة معلقة في الفراغ. وعند ذلك يتخلص من ضغوط هذا المسار، ويصبح قادراً على الانغمار بكل وجوده في أى مغامرة محتملة لأنه لم يعد مطالباً بتبرير أى شئ، ولا بإعطاء دليل قاطع على أى شئ، لأنه أصبح ببساطة شديدة متحرراً من المستقبل، مثلما يكون مات من عهد سحيق، وما يعيشه الآن هو مجرد ما يتذكر جثمانه الطاهر في ذلك المستقبل الذي بلا ضفاف.”