“كما أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي له تاريخ وبالتالي وعي وحضارة, فأن ضريبة كل ذلك أن الإنسان هو أيضاً الكائن الوحيد القادر على إعطاء التاريخ صورة مخالفة للصورة التي انوجد عليها التاريخ في واقع الحال, وذلك مثل إعطاء أحداث معيّنة أو أشخاص معينين صورة فيها الكثير من الاختزال والتضخيم, وذلك حسب الغرض المراد, وبهدف التركيز على نقطة هنا أو التقليل من شأن نقطة هناك, أو بث عاطفة في حادثة هنا وقتل الحياة في حادثة هناك ..”
“الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يرتفع على ذاته أو يهوى دونها، على عكس الملائكة والحيوانات، فالملائكة لا تملك إلا أن تكون ملائكة والحيوانات هي الأخرى لا تملكإلا أن تكون حيوانات، أما الإنسان فقادر أن يرتفع إلى النجوم أو أن يغوص في الوحل”
“الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يقتل أخاه الإنسان لا دفاعاً عن النفس ولا بحثاً عن لقمة عيش نادرة, بل حباً في القتل ذاته أو في سبيل صراع مميت حول شيء من مال أو سلطة. وهل تعلمون أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يصنف أبناء جنسه وإخوته في الإنسانية إلى أحمر وأصفر وأبيض وأسود, وشرقي وغربي, وبين هؤلاء وهؤلاء أصناف وأصناف يقوم بينهاالقتال ويسود علاقاتها العنف وتسيل الدماءوحتى إذا ما بحثنا عن جذر المشكلة ولب الإشكال وجدنا أن العلة تكمن في الذات, وأنالصراع ليس إلا حول كلمة أو لفظة أو كره غُذي به الإنسان مذ كان طفلاً بريئاً لا يدرك ولا يعي ...”
“الإنسان السعيد هو الذي يستطيع أن يحول كل موسم من مواسم الحياة فرصة لنمو طاقات جديدة أو متجددة في أعماقه”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”
“من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”