“بدأ يلقي خطبته .. لاحظت طريقته المتريثة في الكلام التي توحي بأن أهم ما في الخطبة لم يأت بعد .. مع استبدال اللام القمرية بالشمسية كأن ينطق (في الصباح) بدلاً من (فصباح).. شأن كل من يحاول استجماع أفكاره. عندها عرفت أنه لا يملك أدنى فكرة عما سيقول، وأن الجزء التالي من خطابه يحمل له مفاجأة هو نفسه ! ”
“هذا هو الإسلام .. وهذا هو خطابه لأتباعه والعالم : لا شأن لكم بالناويا .. لا شأن لكم .. ولا يعرف ما في القلوب إلا من خلقها”
“جربت من قبل في حياتي خيبة الأمل في الحب ، أحببت فتاة لم تبادلني الحب وعرفت آخريين تعثرت علاقتي بهما في منتصف الطريق . عرفت ذلك الألم ، أن يشعر الإنسان أنه مرفوض ومهان وضئيل أمام نفسه ولكنه لا يملك إلا أن يجد سبب ذلك كله . لا يملك ألا ان يراوده الأمل في أنه ربما بطريقة ما ، بمعجزة ما ستورق من جديد تلك الشجرة التي سقطت في الأرض وماتت . ستصل رسالة ما .. مكالمة ما ز.. سيلتقي الوجه الذي هجره فجأة في الطريق فتستبتم العيون وتتعانق الأيدي ويرجع كل شيء . ستتحقق في الصباح أحلام الليل . ولكن مع الزمن وإذ تظل الأحلام أحلاما ، لا أقول أن الجرح يشفي ، ولكني كنت أتعلم كيف أعيش مع تلك الحربة المرشوقة في داخلي كأنها جزء مني إلي أن يأتي حب جديد .. وألم جديد”
“حسن السؤال نصف العلم - من بدأ الكلام قبل السلام فلا تجيبوه--من أتكل على حسن اختيار الله ، لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها الله له ..الحسن بن علي”
“إن الناس الذين يعيشون في كنف نظم ما بعد الشمولية يدركون جيداً أنه أهم من وجود حزب واحد أو أكثر من حزب في السلطة, وأسماء هذه الأحزاب, هو هل يمكنكم الحياة كآدميين أم لا.”
“يخيل إليَّ أن من الناس من يلقي الكلمة يدفع بها عن نفسه فإذا فيها الاتهام الصارخ و لعل كل منهم يحمل في طيات كلامه دليل إجرامه ، كما يحمل المريض في دمه جراثيم دائه !!”