“فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوقفسوف تنتهون مثله .. غداو قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريقفسوف تنتهون ها هنا .. غدافالانحناء مرّ ..و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردىفقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداعو إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراعفعلّموه الانحناء !علّموه الانحناء !”
“يا إخوتي الذينَ يعبُرون في المِيدان مُطرِقينْمُنحدرين في نهايةِ المساءْفي شارِع الإسكندرِ الأكبرْلا تخجلوا.. ولترْفعوا عيونَكم اليّلأنكم مُعلَّقونَ جانبي.. على مشانِق القيصَرْفقبِّلوا زوجاتِكم.. إني تركتُ زوجتي بلا وداعْوإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراعْفعلّموهُ الإنحناءْعلّموهُ الانحناءْلا تحلُموا بعالمٍ سعيدْ فخلف كل قيصر يموتُ:قيصرٌ جديد”
“معلّق أنا على مشانق الصباحو جبهتي – بالموت – محنيّةلأنّني لم أحنها .. حيّه !... ...يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقينمنحدرين في نهاية المساءفي شارع الاسكندر الأكبر :لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّلأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصرفلترفعوا عيونكم إليّلربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّيبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !”
“الشمسُ ( هذه التي تأتي من الشرق بلا استحياء )كيف تُرى تمر على الضفة الأخرى ..ولا تجئ مطفَأة ؟والنسمةُ التي تمرُّ في هُبوبها على مخيَّم الأعداء كيف تُرى نشمُّها .. فلا تسد الأنفَ ؟!أو تحترقُ الرئة ؟وهذه الخرائط التي صارت بها سيناء عبرية الأسماءكيف نراها .. دون أن يصيبنا العمى ؟والعارُ من أمتنا المُجَزأة ؟.. والطفلة الصغيرةُ العذبة تطلقُ -فوق البيت- "طيَّارتها"ا البيضاءكيف تُرى تكتب في كراسة الإنشاءعن بيتها المهدوم فوق الأبِ واللعبة ؟”
“ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن،واسمُ من مات من أجلِهِمن أخ أو حبيب!هل عرفنا كتابة أسمائنا بالمدادِعلى كتبِ الدرسِ؟ها قد عرفنا كتابة أسمائنابالأظافر في غرف الحبسِأو بالدماء على جيفة الرمل والشمس،أو بالسوادِ على صفحات الجرائدِ قبل الأخيرة.أو بحداد الأرامل في ردهات (المعاشات)،أو بالغبار الذي يتوالى على الصورالمنزلية للشهداءالغبارُ الذي يتوالى على أوجه الشهداء ..إلى أن ... تغيب!!!”
“لا تحلموا بعالم سعيدفخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى و دمعة سدى”
“أيتها النبية المقدسة..لا تسكتي..فقد سكت سنة فسنة..لكي أنال فضلة الأمانقيل لي |اخرس.."فخرست..و عميت..و ائتممت بالخصيان !ظللت في عبيد (عبس) أحرس القطعانأجتز صوفها..أرد نوقهاأنام في حظائر النسيانطعامي: الكسرة..و الماء..و بعض التمرات اليابسة.و ها أنا في ساعة الطعانساعة أن تخاذل الكماة..و الرماة..و الفرساندعيت للميدان !أنا الذي ما ذقت لحم الضأن..أنا الذي لا حول لي أو شأنأنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،أدعى إلى الموت..و لم أدع إلى المجالسة !!تكلمي أيتها النبية المقدسةتكلمي..تكلمي..فها أنا على التراب سائل دميو هو ظمىء..يطلب المزيدا.أسائل الصمت الذي يخنقني:"ما للجمال مشيها وئيدا..؟!""أجندلا يحملن أم حديدا..؟!”