“فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوقفسوف تنتهون مثله .. غداو قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريقفسوف تنتهون ها هنا .. غدافالانحناء مرّ ..و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردىفقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداعو إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراعفعلّموه الانحناء !علّموه الانحناء !”
“هنا شتاتي، بلا هيئة، و بلا شكل..أخربشه على حائط العشرين، قبل أن أغادره إلى الأبد”
“يا إخوتي الذينَ يعبُرون في المِيدان مُطرِقينْمُنحدرين في نهايةِ المساءْفي شارِع الإسكندرِ الأكبرْلا تخجلوا.. ولترْفعوا عيونَكم اليّلأنكم مُعلَّقونَ جانبي.. على مشانِق القيصَرْفقبِّلوا زوجاتِكم.. إني تركتُ زوجتي بلا وداعْوإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراعْفعلّموهُ الإنحناءْعلّموهُ الانحناءْلا تحلُموا بعالمٍ سعيدْ فخلف كل قيصر يموتُ:قيصرٌ جديد”
“لا تجعلي الحب أقصى امانيك منهولاتطمحي معه لحب بلا أمانلان الأمان / كــالنسب للحبفالحب بلا أمان / كطفل الحراميلقى على قارعة الطريقلا مستقبل له / ولا هوية !”
“ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر .. إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا”
“الخدمة الوحيدة التي تقدّمها بريطانيا العظمى للناس ليست سوى سعيها لتحويلهم إلى عبيد يعملون في أراضيهم ليواصلوا دفع الضرائب التي تؤمن ثمن الرصاص الذي يقتلهم وحبال المشانق التي تلتفّ على أعناقهم، والهراوات التي تلتهم لحمهم بلا رحمة. تقول لي إن الناس تركت أرضها!! لا، الناس لم تترك أرضها، الناس تعود من شقائها هناك لتعمل هنا في الأجازات التي من المفترض أن ترى فيها أبناءها. وكل ما تفعله الحكومة في النهاية أنها تأخذ الوليد من باب رحم أمه!! ولا تترك لها إلا بقايا الدم الذي يلوثها. نعم الناس مضطرة للذهاب إلى هناك لكي تستطيع الحصول على الماء الذي تنظف به بقايا هذا الدم هنا!”