“قال المعلم أرسطو لتلميذه الاسكندر: الحاكم الشرقي هو وحده الحر في بلاده.. هؤلاء الشرقيون يجدون في طغيان الحاكم أمرا طبيعيا، لا يحتجون ولا يتمردون. إنه مثل القدر، لا سبيل إلى الفكاك منه. يؤمنون بأن الحياة الصالحة هي حياة الطاعة، والحاكم دائماً على حق. طالت معاشرتهم للطغيان، فاعتادوه واعتبروه مسألة طبيعية. الحاكم في دنيا الشرق لا يتعرف لرعاياه بأية حقوق، لا ينظر إليهم إلا بوصفهمم هوامش، نفايات انسانية، أدوات يخضعها لسياسته. إنهم لا أكثر من برابرة وهمج وعبيد. وقال أسطو: الرجل الحر لا يستطيع أن يتحمل حكم الطاغية. والرجل اليوناني لا يطيق الطغيان بل ينفر منه. أما الرجل الشرقي فإنه يجده أمرا طبيعيا، فهو نفسه طاغية في بيته، يعامل زوجته معاملة العبيد، فلا يدهشه أن يعامله الحاكم معاملة العبيد. وقال: إن أفضل وأقصر طريق يكفل لك أن تحيا في هذه الدنيا موفور الكرامة، هو أن يكون ما تبطنه نفسك كالذي يظهر أمام الناس.”

محمد جبريل

Explore This Quote Further

Quote by محمد جبريل: “قال المعلم أرسطو لتلميذه الاسكندر: الحاكم الشرقي… - Image 1

Similar quotes

“الرجل اليوناني لا يطيق الطغيان بل ينفر منه، أما الرجل الشرقي فيجده أمرا طبيعيا فهو طاغية في بيته ويعامل زوجته معاملة العبيد”


“ وقد ردت نظيرة زين الدين على دعوى البعض بأن العلم يُفسد أخلاق المرأة فتقول " إنهم لا يخافون أن يفسد العلم أخلاق المرأة إنما يخافون أن ينيرها نور الحق ، انهم يخافون إذا تعلمت أن يفقدوا سلطة " جحا على خالته " هكذا تعود الرجل في الشرق على أن يجعل المرأة في رقه ويجعل نفسه في رق الحاكم ، تعود أن يكون ظالماً في بيته مظلوما ً خارج بيته "وترى كذلك أن " العلم أدعى من الجهل إلى الصيانة والكرامة والعفاف ، بل هو الحفاظ للمرأة مقامها السامي الشريف ”


“حين دخل الإسكندر بابل، قيل له إن الناس سيركعون أمامك، لأنهم يعتقدون أن مردوخ وراء المجد الذي حققته. صار على الجميع أن يسجدوا للملك، وصار الملك هو الإله للجميع. كان أول ما فعله الإسكندر -عقب عودته من غزو الشرق- أنه طلب من اليونانيين أن يسجدوا له، كما فعل الفرس. عارض اليونانيون، وأعلنوا سخطهم، وانخرط أحد قواده في نوبة من الضحك.قرر الإسكندر أن يقصر السجود له على الأجناس الآسيوية وحدها، وإن امسك بكل السلطات في يده. هو الشريعة الحية، لا يقيده شيئ وإرادته مطلقة، وما يقره هو عادل أبدا.”


“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”


“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”


“إذن فإختيار الحاكم مرة لا يكفي !فلا بد من أن يظل الشعب بعد ذلك رقيباً، يجب أن تستمر رقابة الشعب على الحاكم حتى لا يطغى.”