“الدعوة إلى الوعي الإنساني لا بد أن تسبق الدعوة إلى الوعي القومي، خلافاً لما يتوهم بعض المتوهمين: فإنك لا تستطيع أن تحرك فرداً من الأفراد إلى معنى أو عمل ينفع قومه، مالم تحرك فيه إنسانيته أولاً. ولا ريب أن من لوازم الإنسانية الإيثار والغيرية، والعمل من أجل المجموع، والتحرر من الأثر والأنانية. وكل دعوة قومية لا تعتمد على دعوة إنسانية يكون نصيبها الفناء.”