“واعلم أخى المسلم أن ينبغى عليك أن تحصن نفسك من قبيح القول أو السب أو ما شابه. وفى هذا الخصوص نلفت نظرك أيها المحب إلى أن هذا باب قد فتحه المولى عز وجل لنبيه وحبيبه لا يُغْلَق إلى يوم الدين ويترقى به المعصوم فى مدارج العبودية إلى يوم القيامة. وهذا الباب هو تسخير المولى عز وجل من يسب الحبيب، وألا ينقطع ذلك إلى يوم الدين.”
“اعلم أخى المسلم أن حب سيدنا رسول الله ليس هو مجرد الاتباع وإنما الاتباع هو ثمرة من ثمرات هذا الحب. وسوف تجد أخى المحب فى ختام هذا الكتاب بحثا مخصوصا حول ثمرات محبته نؤيد فيه هذا المعنى.”
“سِرُّ تعدد أسمائه تعظيم منـزلته وبيان قدره عند ربه عز وجل، فَحَلاَّهُ الله سبحانه بصفات الكمال تعظيما لـه فى النفوس وتنبيها للخلائق على مكانه عند الملك القدوس ، فصارت تلك الأوصاف لكثرة إطلاقها على نبينا أسماء وألقابا. ويقول العلماء : " كثرة الأسماء دالة على عِظَمِ الْمُسَمَّى ورفعته وذلك للعناية به وبشأنه ". واعلم أخى المسلم أن حب العرب للأمر وتعظيمه فى نفوسهم يجعلهم يعددون ويكثرون من أسمائه. ”
“ كُلَّمَا تَعَرَّفْتُ عليه اقْتَرَبْتُ منه فَأحْبَبْتُه أكثرَ، والقريبُ من القريبِ قريبٌ، فإذا كان هو القريبُ من المولَى عز وجل، فكُلَّمَا اقتربتُ منه اقتربتُ من مَوْلانا وخَالِقِنا، فكنتُ فى الْجِوَارِ الْحَقِّ ”
“لا تتكبر بالعلم الذي علمت.. بل تذكَّر على الدوام أن الله عز وجل هو الذي منّ عليك به.. "اقرأ وربك الأكرم.. الذي علم بالقلم" هو الذي.. "علم الإنسان ما لم يعلم".. هذا المعنى لا يجب أن يغيب أبداً عن ذهن القارئ أو المتعلم.. مهما وصل إلى أعلى درجات العلم في زمانه.. فليعلم أن الله عز وجل هو الذي علمه”
“الْمَحَبَّة القلبية التى تُوجب طلب الملازمة الدائمة لجواره ، وهذه الملازمة على حالين: أولها حال الدنيا، وفيها يَطْلُب الْمَرْءُ الجوارَ المحمدى كى يتحقق له النظر بالعين الشريفة إلى الأكوان عين الرحمة والمحبة والسلام، فَاللَّهُمَّ ارْزُقْنَا عَيْنَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ نَنْظُرُ بِهَا نَظَرَ اللهِ إلى الأكْوَانِ، فلا يتأذى منا إنسان أو كائن من الأكوان، وهذا هو غُنْم الدنيا "فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَِنَّهُ بَشَرٌ”
“" فاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ النَّبِىّ الْوَاحِدِ الْقَابِل لِكُلِّ جَـار " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهْ . . وَارْزُقْنَا النَّظَرَ إلَى جَمَالِهْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ مِرْآةِ الْحَقِّ للأكْوَانِ."الْمَحَبَّة القلبية التى تُوجب طلب الملازمة الدائمة لجواره ، وهذه الملازمة على حالين: أولها حال الدنيا، وفيها يَطْلُب الْمَرْءُ الجوارَ المحمدى كى يتحقق له النظر بالعين الشريفة إلى الأكوان عين الرحمة والمحبة والسلام، فَاللَّهُمَّ ارْزُقْنَا عَيْنَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ نَنْظُرُ بِهَا نَظَرَ اللهِ إلى الأكْوَانِ، فلا يتأذى منا إنسان أو كائن من الأكوان، وهذا هو غُنْم الدنيا "فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيهِ أَِنَّهُ بَشَرٌ"، فحقيقة الإنسانية – كما ورد عن القوم( ) - أن لا يتأذى منك إنسان لأن حقيقة الاسم – الإنسانية - فى نفسه وذاته أن يكون كل شئ بك مستأنسا، فهل تأنس الأكوان بك ومعك!. فإن كانت كذلك - معك وبك - فأنت من الوارثين المحمديين حامل لواء العهد والميثاق المحمدى، الخليفة فى الأكوان، والقائم على صيانة وترميم البيت المعلى( ):"أخذتُ أُرمِّمُ (الْبَيْتَ) الْمُعَلَّى لِيَبْقَى للتَّصَوُّفِ ثَمَّ بَيْتُ"محققا المنهجية المحمدية منهجية التصوف الراشدة. وهذا من أصول فهم الشمائل المحمدية”