“والواقع أنّ الأعمال السيئة لا تدل دائما علي سوء في طبيعة فاعليها. أليس من طبع النّار أن تُضيء ثم يحدث أن تكون مصدر دخان تُظلم به الدنيا وتختنق به الأنفاس، ولا يدل ذلك علي طبعها، كذلك النفوس قد تكون طيبة بفطرتها ثم يعتريها ما يحجبُ عنّا ضوءها ودفئها ويزيدُ في دخانها.”
“الحب,دائما ما يبدأ الأمر باضطراب في الهرمونات, يؤكد الطب علي ذلك, يفرز المخ هرمونا يجعلنا نشعر بالانجذاب نحو شخص ما, المفروض أن يكون هذا نوعا من الكمياء المتبادلة بين اثتين, ثم يتعدي الأمر الكمياء, يصبح الأمر عاطفة, نكتشف أننا لا نسعي لمجرد الحب ولكن ما قد يسبغه علي نفوسنا من سمو, تلك النعمة الجامحة التي قد تكون مستحيلة.”
“لا تطمع في أن تزن أمور التوحيد و الآخرة و النبوة و حقائق الصفات الإلهية بعقلك فإن ذلك طمع في محال .. و مثال ذلك مثال رجل رأي الميزان الذي يوزن به الذهب فطمع أن يزن به الجبال .. و هذا لا يدل علي أن الميزان في أحكامه غير صادق و لكن العقل قد يقف عنده و لا يتعدي طوره حتي يكون له أن يحيط بالله و صفاته فإنه ذرة من ذرات الوجود الحاصل منه …ابن خلدون”
“كن طبيبا جيدا،ثم كن من بعد ذلك ما تريد أن تكون!”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”
“و ليس يكفي أن تعرف حوادث التاريخ لكي تحسب انك قد تعلمت التاريخ ، فالأهم أن تستخلص من هذه الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ و في أي طريق يمضي التاريخ ؟ فأن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث و ما لا يمكن أن يعود ، فيجنبك أن تكون رجعيا ، و يحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها”