“ارأيت ذئابا وخز ضمائرها التهامها للأغنام .. هذا شعب من الأغنام، وهذه مراع للقتل، وهذا شعب انتزع الطغاه عقله بأظفارهم القذره، وألقوا به لصفائح القمامة، وأبقوا لنا نمطية الخوف، وحدسية الغزالي، وسلوكية الهتاف، والتربية في مراع تمهيدا للذباح .. الدونية بأن تعلن نفسك عبدًا، وأن تتعلم أن تخفي حريتك، والأبهى أن تحتقرها، كي لا تصبح قعيد السجون، وتنبذ كالمصابين بالجذام، وحتى تتأهل للفصام الجمعي المشهود له بأنه يعمل بكفاءة في صناعة التقدم نحو البلاده، وانتشار الفساد الجمعي.”
“من هو العربي؟ أن يكون الإنسان عربياً هو أن يشعر بأنه عربي فعلاً عندما يتعرض شعب أو فرد عربي لعدوان أجنبي. وهذا الشعور الذي يهمين في أوقات الأزمات لا يتناقض مع النزوع نحو الوحدة العربية الذي حددنا به هوية"العربي" في الفقرات السابقة. بل إن هذا النزوع ليس شيئاً آخر سوى التعبير الإيجابي عن ذلك الشعور خارج أوقات الأزمات. وهل الهوية شيء آخر غير رد الفعل ضد "الآخر" ونزوع حالم لتأكيد"الأنا" بصورة أقوى وأرحب.”
“الفنان الأصيل يطلع على مادة اللاشعور الجمعي بالحدس ولايلبث أن يسقطها في رموز”
“أحيانا أشعر أن المصريين شعب يستحق ما يحدث له.. شعب خنوع ... ثمة شخص جمع الأوغاد والأفاقين وفاقدي الهمة من أرجاء الأرض في وطن قومي واحد هو مصر”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”
“أن هذه الدولة تتأسس بعهد واع من شعب حر على أن يحني رأسه برضى منه لرب العالمين - مع كونه حرا حرية تامة - و يقبل أن تكون له مكانة الخليفة - لا الحاكم - تحت سلطة الله العليا، و أن يعمل طبق القوانين و الأحكام التي أفرها الله في كتابه و أرسلها على يد رسوله صلى الله عليه و سلم”