“الأمّة الّتي لا يشعر كلّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقّ الحرّيّة. الاستبداد لا يُقاوم بالشّدّة إنّما يُقاوم باللّين والتّدرّج. يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد.”
“يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد”
“الأمة التي لا يشعر كلهاأوأكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية”
“الاستبداد لا ينبغي أن يُقاوم بالعنف، كي لا تكون فتنةٌ تحصد النّاس حصدًا؛ نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشّدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارًا طبيعيًّا، فإذا كان في الأمّة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتّى إذا سكنت ثورتها توعًا وقضت وظيفتها في حصد المنافقين، حينئذٍ يستعملون الحكومة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، وخير ما تؤسّس يكون بإقامة حكومة لا عهد لرجالها بالاستبداد ولا علاقة لهم بالفتنة.”
“يجب قبل مقاومة الإستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الإستبداد”
“قرّر الحكماء أنّ الحرّيّة الّتي تنفع الأمّة هي الّتي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأمّا الّتي تحصل على أثر ثورةٍ حمقاء فقلّما تفيد شيئًا، لأنّ الثّورة غالبًا تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى ممّا كانت أوّلاً.”