“بسم الله الرحمن الرحيملَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَسورة البقرة الأية 177يقول العلماء أن هذه الاية شاملة للإسلام, فقد شملت العقائد(الإيمان بالله والملائكة والكتاب والنبيين) والعبادات (إقام الصلاة وإيتاء الزكاة)والمعاملات(الوفاء بالعهد) والأخلاق.”
“قد أوضح العلماء أن تغيير المنكر بالقلب هو بغض المتلبس به بغضاً في الله. بناءً عليه, فمن يعامل الظالم أو الفاسق غير مضطر, أو يجامله و لو بالسلام, يكون قد خسر أضعف الإيمان, و من بعد الأضعف إلا العدم أي فقد الإيمان و العياذ بالله”
“التحسر على الماضي الفاشل والبكاء المجهد على ما وقع بما فيه من آلام وهزائم هو – في نظر الإسلام بعض مظاهر الكفر بالله والسخط على قدره ! ومنطق الإيمان يوجب نسيان هذه المصائب جملة ، واستئناف حياة أحفل بالعمل والإقدام . وفى هذا يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُون بصير ( 156/ آل عمران ) } غزى : أى كانوا فى الغزو”
“مَنْ سِوَاكَ..حَفَّزَنِي عَلَى مُدَاهَمَةِ الْقَلْعَةِ، فَانْقَضَضْتُ عَلَى الْجُنْدِ وَالْخَيْلِ وَالْوَزِيرِ، وَمَا أَنْ دَنَوْتُ مِنَ (الْمَلِكِ)، حَتَّى رَفَعَ (رَايَةَ الإِعْجَابِ)، وَانْغَمَسَ بِتَرْتِيلِ عُهُودِ الْوَجْدِ:أُحِبُّكِ.. أُحِبُّكِ.. أُحِبُّكِ؟”
“قَدْ قِيلَ : يَعْشَقُ طِفْلَةً ؛تَبْكِي إِذَا خَطَرَ التَّذَكُّرُ ، أَوْ تَهَدَّلَ رَسْمُهُ فِي المَحْجِرَيْنِ .وَ أَنَّهَا عَكَفَتْ عَلَى تَمْشِيطِ شَعْرِ غِنَائِهِ دَهْرًا ،وَ قِيلَ بِأَنَّهُمْ لَمَحُوهُ مَصْلُوبًا عَلَى عِطْرِ العَبَاءَةِ ..حِينَمَا مَاتَتْ .. !!”
“اقرأ هذه الآية:﴿... الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...﴾إنها تتكرر بصيغتها أو معناها في القرآن أكثر من خمسين مرة، كأنما تؤكد لنا ضرورة توحيد أمرين اعتاد الناس على الفصل بينهما. إن هذه الآية تعبّر عن الفرق بين الدين (الإيمان) وبين الأخلاق (عملُ الصالحات) كما تأمر في الوقت نفسه بضرورة أن يسير الاثنان معًا. كذلك يكشف لنا القرآن عن علاقة أخرى عكسية بين الأخلاق والدين، فيوجه نظرنا إلى أن الممارسة الأخلاقية قد تكـون حافـزًا قويًا على التدين:﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ﴾، فمعنى الآية هنا لا يقول: «آمن لتصبح خيِّرًا» وإنما على العكس يقول: «افعل الخير تصبح مؤمنًا». وفي هذه النقطة نرى إجابة على سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يقوّي إيمانه؟ والإجابة هي: «افعل الخير تجد الله أمامك».”