“إننا -كما أخبر سبحانه- لا نعرف إلا القليل، وكثير من معارفنا هش وغير مكتمل، ومنفتح على افاق مجهولة، مما يعني أن علينا أن نحذر أشد الحذر من الاعتزاز باجتهاداتنا الشخصية، ومن المغالاة في انتماءاتنا الحزبية والحركية.”
“إننا لا نخاف من تجربة أي شي جديد لكننا في الواقع نخشى أن نعرف مدى قوتنا على تحقيق المستحيل”
“إلا أن القليل من الناس يستطيع رؤية الأمور كما هي”
“ومن لطف الله أنه يتقرب إلينا ويتعرف علينا بأوصافنا نحن لا بأوصافه هو , وذلك على سبيل الإيناس المألوف بدلا من أن يواجهنا بذاته التى ليس كمثلها شئ فتهلكنا الرهبة ويسحقنا الجلال من ذلك الذى لا نعرف له شبيها ولا نعرف له اولا من آخر .”
“إننا نكتفي بأبناء جنسنا وأعضاء القنصليات الأخرى ولا نعرف من أهل البلد إلا من يقومون على خدمتنا. ويخيل لي أن مثلنا مثل الغريب يأتي إلى انجلترا ولا يتعامل إلا مع الخدم وأصحاب الدكاكين ويبني رأيه في المجتمع الإنجليزي على مثل هذه التجربة المحدودة.”
“المفكر يحذر من السير الطويل في الطرق المسدودة , كما يحذر من الصيرورة إلى وضعيّة يضيع فيها الناس الممكن في طلب المستحيل , ومن هنا فإن علينا أن نخرج من فخ المعادلات المقفلة والعمل على توسيع دائرة الخيارات , فنحن إذا كنا لا نستطيع تكوين دولة واحدة نستطيع أن لا نعيش ممزقين , ونستطيع تحقيق نوع من التعاون الذي يحقق كثيرا من ميزات الوحدة ”