“أما أمي فلا حد لطموحها !..مالم تتمكن من تحقيقه تتوقع أن يحققه أولادها ، وما لم نحققه نحن تتوقع أن يحققه أحفادها ، وهي على ثقة دائما أن " المرء يستطيع إذا أراد”
“كل من يستطيع أن يرجع ويقيم فليرجع على الفور يعني نتركها للفلاشا واليهود الروس وزعران بروكلين ؟ هل نتركها للمستوطنين ؟ليعد من يستطيع العودة من الخارج .. بتصريح, بلم شمل, بوظيفة, بالجن الأزرق ابنوا في قراكم إذا قدرتمابنوا مستوطنات فلسطينية في فلسطين يا أخي !”
“الغربة كالموت, المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين , منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواي .”
“الغربة لا تكون واحدة .... إنها دائما غربات .غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة .. يركض والدائرة تطوقه .. عند الوقوع فيها يغترب المرء في " أماكنه " وعن " أماكنه "أقصد في نفس الوقت يغترب عن ذكرياته فيحاول التشبث بها .. فيتعالى على الراهن والعابر . إنه يتعالى دون أن ينتبه إلى هشاشته الأكيدةفيبدو أمام الناس هشا ومتعالياً .. أقصد في نفس الوقت يكفي أن يواجه المرء تجربة الإقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعاً من هنا إلى الأبدية .. الأمر يشبه أن تزل قدمه عن درجة واحدة من السلم العاليحتى يكتمل النزول إلى منتهاه .. الأمر يشبه أن ينكسر في يد السائق مقود السيارة .. كل سيرها بعد ذلك يصبح ارتجالاً على غير هدىلكن المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة لا تعود غريبة تماماً .”
“هذه العبارة المحببة الحنون، هي أجمل ما يمكن للمرء أن يسمعه من شخص يعنيه عند الوداع. تقولها لي أمي كلما خرجت من البيت، كلما سافرت، كلما غبت في مهمة أو عمل. "دير بالك على حالك".كيف أدير بالي على حالي يا أمي؟”
“يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الأولى , حتى يصبح مقتلعا من هنا إلى الأبدية”
“الآن لا نستطيع أن نكرهها بسبب غلاء الإيجارات مثلا. الآن لا نستطيع أن نتذمر منها كما يتذمر الناس من مدنهم وعواصمهم المملة المرهقة. أسوأ ما في المدن المحتلة ان أبناءها لا يستطيعون السخرية منها. من يستطيع أن يسخر من مدينة القدس؟”