“كنت أعجب لقوته هذة وقدرته على احتقار البشر إلى هذا الحد، وفي نفس الوقت لوجود هذة الرغبة عنده في أن يعيش ويعمل معهم. أما أنا فإما أن أصبح ناسكاً، وإما أن أزين البشر بريشٍ زائف كي أستطيع تحملهم.”
“هو : !! لماذا تبوحين لى بهذا السر ، لم أكن أُريد أن أعرف هذا السر أو غيره ، نحن غريبان .هى : ولكن هذا أفضل كما تعرف . الناس لا تبوح بأسرارها للأصدقاء ، وإنما للغرباء ، فى القطارات أو فى المفاهى العابرة ، ولكن هذة ليست هى المسألة الأن . المسألة أنى أُريد أن أتكلم . هذا المساء أُريد أن أتكلم ، ألا تستبد بك أحياناً هذة الرغبة ؟هو : أتكلم طوال الوقت ، ولكن مع نفسى ... فى رأسى حوار لا ينقطعهى : و كذلك أنا ، ولكنى سئمت من ذلك .”
“كيف يمكن ان نصطحب في الطريق اذا كنت أطير براقا ، وتسير سلحفاة ، فإما ان أسبقك وإما تؤخرني ، وكيف يمكن أن نعيش معا ، وحرارتي كالنار وبرودتك كالثلج ، فأما أن أحرقك ، وإما أن تجمدني”
“عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً… عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً…”
“كارثتنا أن علماء الأخلاق قاموا بتدريبنا على ترويض طائر الخيال . حوّلوه إلى طائر سجين للواقع , درّبونا على أن نكون كائنات مستأنسة تسير في خط واحد , وتصور واحد , وواقع واحد , هذة هي الكارثة !!”
“إن العقل الإنساني لا يصاب بآفة أضر له من الجمود على صورة واحدة يمتنع عنده كل ما عداها. فإما أن تكون الأشياء عنده كما تعودها وكرر مشاهدتها إما أن تحسب عنده في عداد المستحيلات، وأدنى من هذا العقل إلى صحة النظر عقل يتفتح لإحتمال وجود الأشياء على صور شتى لا يحصرها المحسوس والمألوف..”