“مشكلة الرئيس مبارك أنه يجلس على رأس صفوة من علية القوم , تصرف الأمور أحياناً , وتقدم النصيحة أحياناً , بما يتفق دائماً مع مصلحة الولايات المتحدة و إسرائيل , لأن هذا هو ما يتفق مع مصالحها الخاصة . ومع ذلك فالرئيس مبارك يصر دائماً , على أن سياسته ليست تابعة للولايات المتحدة , ولكن الحقيقة في رأيي هي عكس ذلك بالضبط”
“كان الرئيس مبارك ولا يزال يضايقه وصف السياسة المصرية بالتبعية للولايات المتحدة ولكنى ، على الرغم من أنى أيضا لا أحب هذا التعبير ، لا أجد تعبيرا آخر يفى بالغرض فى وصف ما نحن فيه ، وقد يكون التعبير قاصرا لا لأنه يتجاوز الحقيقة بل لأنه يصف العلاقة بأقل من حقيقتها ،فالعلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة ، من نواح كثيرة ، أسوأ من علاقة التابع بمتبوعه ، ولعل تعبير التبعية أقرب إلى وصف سياسة مسز تاتشر بالولايات المتحدة منه الى وصف علاقة السياسة المصرية بالأمريكية . والرئيس مبارك نفسه يقول بصراحة أحيانا ،حينما يشتد به الضيق ، إن من يملك غذاءه لا يملك ارادته ،وهو ليس غلا تعبيرا بكلمات أخرى عما نقصده”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“من المصريين الذين تعرفت عليهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأعتز بصداقتهم الدكتور أشرف بيومي وزوجته د.سهير مرسي. فكلاهما أحرز مكانة علمية مرموقة، وقد سمعت أن الدكتور أشرف كان يعد من أهم ال "سبيكتروسكوبيست" في الولايات المتحدة. ولكنه مع هذا عاد هو وزوجته إلى مصر ليساهموا في بناء هذا الوطن، وهما من المصريين القلائل الذين فعلوا ذلك، فالإغراءات القوية في الولايات المتحدة، والإمكانات البحثية تغوي الكثيرين بالبقاء هناك، ثم يرجعون إلينا "خبراء أجانب" نحتفل بهم ونتوج رؤوسهم بأكاليل الغار، وننسى من ضحوا وعادوا بسبب التزامهم الوطني”
“الله لا يلزم أحد بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخليه فيكون فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعه هي التي نسميها أحياناً الضمير و أحياناً السريرة و أحياناً الفؤاد و يسميها الله ((السر )) (( يعلم السر و أخفى ))”
“الأشياء التي تَبعث على الضحك ، ليست مُسلية دائماً .. أحياناً تتنكر خيباتُنا في هيئة نُكتة”