“كل منا حائط وظل وحالة خاصة بحالته يشرد بين زواياها طويلا كأن المرسم الكامن فى مدينة لم يمر بها قطارنا كان يطل علينا تحت شجرة لوثنا رئتيها بالسجائر”
“لأن اللهَ واحدٌ و الموت لا يُحصَى/ و لأننا لم نعد نتبادل الرسائلْ/ يُحدِث المطر في الفراغ بين قطرة و أخـرى.. هذا الدويَّ الهائل”
“أطفئ العالم سيجارة في جلدي و أفكر طويلاً في أطفالك، في أمي التي في زاوية من البيت الواسع تشيخ بشموخ شجرة، دون أن يخطر لأحد أن يكنس من حولها الأزهار”
“صوتُكَ الذي يقولُإنَّهُ لي،كيفَ كعصفورٍعلى كُلِّ شجرة؟”
“الأب الغائب المرآة المجهولة في طفولتي السوداء .. أمي شجرة العائلة العارية كهيكل عظمي غابة الأصدقاء البعيدة قصص العشق ذات الأبواب الحزينة دائماًرسائلنا .”
“لأنَ الصباح فقد لهفتهلأني تجاوزت رغبتي وأفرغت الكلام من كراكيبه الكثيرةلأني بلا أصدقاء قلبي وردة ظل جسدي شجرة غيابلأن الحبر ليس دماً لأن صوري لا تشبهنيوالقمر المعلق في الخزانة لا يصلح قميسا لروحيلأني أحببت بصدق لا قيمة له على الإطلاقوفقط حين انكسرت أدركت حجم المأساةلأن هذه المدينة تذكرني بصوت امرأة أعجز عن نسيان انكسارهالأن الله واحد والموت لا يُحصىولأننا لَم نعد نتبادل الرسائليُحدِثُ المطر في الفراغ الذي بين قطرة وأخرىهذا الدَّوي الهائل”