“فإن الدين لا يعلم الإنسان شيئًا إن لم يعلمه حب الصدق و اجتناب التمحل و الافتراء ، و إن العلم شر من جهل إن كان يسوم الإنسان أن يغمض عينيه لكيلا يرى و يوصد أذنيه لكيلا يسمع ، فليس هذا جهلًا يزول بكشف الحقيقة ،و لكنه مرض يعتمد حجب الحقيقة عن صاحبه و هى مكشوفة لديه ،فهو شر من جهل بلا مراء”
“أكثرنا لا يصلي و إنما يقوم و يقعد و يركع و يسجد .... و هذه الحقيقة لا نستطيع أن ننكرها ( مع الأسف ) مع أن المصلي إنما يدخل على الله ملك الملوك و من كل خير عنده و كل أمر بيده و من إن أعطى لم يمنع عطاءه أحد ، و إن حَرَم لم يعط بعده أحد .”
“لقد دعا الله الإنسان ليقرأ قبل أن يسمع أو ينظر , و على ذلك فإن الذي لا يقرأ , يكون سمعه ضعيفاً و تكون نظرته قاصرة , و ما إن يبدأ الإنسان في القراءة حتى تراه يسمع جيداً”
“إن الحق في هذا القرآن لبين؛ و إن حجة هذا الدين لواضحة، فما يتخلف عنه أحد يعلمه إلا أن يكون الهوى هو الذي يصده. و إنهما لطريقان لا ثالث لهما: إما إخلاص للحق و خلوص من الهوى، و عندئذ لا بد من الإيمان و التسليم. و إما مماراة في الحق و اتباع للهوى فهو التكذيب و الشقاق. و لا حجة من غموض في العقيدة، أو ضعف في الحجة، أو نقص في الدليل. كما يدعي أصحاب الهوى المغرضون.”
“أكمل الله لنا ديننا و لكنه لم يكمّل البشر و لم يقفل عليهم باب الاجتهاد. إن هناك فرقا بين الإسلام و المسلمين، كما أن هناك فرقا بين الدين و الحضارة. سلبيات الثاني لا تنعكس على الاول، تذكر ذلك و انزع عنك العاطفة إذا أردت أن تفهم و تصل إلى الحقيقة”
“يقول العقاد "إن اتجاه التاريخ الإنسانى متقدم من الاجتماعية إلى الفردية، إذ الفردية هى عنوان الكرامة الإنسانية .. هى شعور الإنسان بقيمة فكره و إحساسه لا بفكر الجماعة و إحساسها! إن الحيوان لا بفكر بفكره و لا يحس بإحساسه .. إنما هو يفكر و يحس بغريزة الجماعة كلها و النوع كله .. و لن يرقي الحيوان إلى مرتبة الإنسان إلا إذا استقل فى تفكيره و إحساسه .. إن الوعى الجماعى فى الحيوان هو الذى جعل الحيوان حيواناً، و الفردية أى الحرية هى التى جعلت الإنسان إنساناً" ،،،”