“أيها ذا الشاكي وما بك داءكيف تغدو اذا غدوت عليلا ان شر الجناة في الارض نفس تتوخى قبل الرحيل الرحيلا وترى الشوك في الورود وتعمى ان ترى فوقها الندى اكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا ليس أشقى ممن يرى العيش مراً ويظن اللذات فيها فضولا أحكم الناس في الحياة أناس عللوها فأحسنوا التعليلا...أيا هذا الشاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميل”
“أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضيةأنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيهلي ذات غير أني لست لأدري ماهيهفمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟لست أدري!”
“تعس امريء لا يستفيد من الرجال و لا يفيدو أرى عديم النفع ان وجوده ضرر الوجود”
“ألائمتي،اتركيني في سكوني** و لومي من يضجُّ بغير طحنإذا صار السماع بلا قياس**فلا عجب إذا سكت المغني.”
“ألسحب تركض في الفضاء الرّحب ركض الخائفينو الشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبينو البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدينلكنّما عيناك باهتتان في الأفق البعيدسلمى ... بماذا تفكّرين ؟سلمى ... بماذا تحلمين ؟*أرأيت أحلام الطفوله تختفي خلف التّخوم ؟أم أبصرت عيناك أشباح الكهوله في الغيوم ؟أم خفت أن يأتي الدّجى الجاني و لا تأتي النجوم ؟أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنّماأظلالها في ناظريكتنمّ ، يا سلمى ، عليكإنّي أراك كسائح في القفر ضلّ عن الطّريقيرجو صديقاً في الفـلاة ، وأين في القفر الصديقيهوى البروق وضوءها ، و يخاف تخدعه البروقبل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتاملا يستطيع الانتصارو لا يطيق الانكسار*هذي الهواجس لم تكن مرسومه في مقلتيكفلقد رأيتك في الضّحى و رأيته في وجنتيكلكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديكو جلست في عينيك ألغاز ، و في النّفس اكتئابمثل اكتئاب العاشقينسلمى ... بماذا تفكّرين ؟*بالأرض كيف هوت عروش النّور عن هضباتها ؟أم بالمروج الخضر ساد الصّمت في جنباتها ؟أم بالعصافير التي تعدو إلى و كناتها ؟أم بالمسا ؟ إنّ المسا يخفي المدائن كالقرىو الكوخ كالقصر المكينو الشّوك مثل الياسمين*لا فرق عند اللّيل بين النهر و المستنقعيخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجّعإنّ الجمال يغيب مثل القبح تحت البّرقعلكن لماذا تجزعين على النهار و للدّجىأحلامه و رغائبهو سماؤه و كواكبه ؟*إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورهالم يسلب الزهر الأريج و لا المياه خريرهاكلّا ، و لا منع النّسائم في الفضاء مسيرهاما زال في الورق الحفيف و في الصّبا أنفاسهاو العندليب صداحهلا ظفره و جناحه*فاصغي إلى صوت الجداول جاريات في السّفوحواستنشقي الأزهار في الجنّات ما دامت تفوحو تمتّعي بالشّهب في الأفلاك ما دامت تلوحمن قبل أن يأتي زمان كالضّباب أو الدّخانلا تبصرين به الغديرو لا يلذّ لك الخرير*لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّباو لتملإ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبىمثل الكواكب في السماء و كالأزاهر في الرّبىليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاتهأزهاره لا تذبلو نجومه لا تأفل*مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف ماتإنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياةقدعي الكآبة و الأسى و استرجعي مرح الفتاةقد كان وجهك في الضّحى مثل الضّحى متهلّلافيه البشاشة و البهاءليكن كذلك في المساء”
“الفاعلين الخير لا لطماعة...في مغنم إنّ الجميل المغنّم أنت الغنيّ إذا ظفرت بصاحب...منهم و عندك للعواطف منجم ”