“إن العقل الباطن لا يعرف البرهان المنطقي ولا يستفيد منه. لا ينفع في العقل الباطن إلا تكرار الفكرة التي لا جدال فيها ولا ريب. ولهذا كثر نجاح البلهاء في الأمور التي تحتاج إلى الثقة ولا تحتاج إلى التفكير والتدبير.~”
“رأيت ذات يوم رجلا من العامة يستمع إلى خطيب و هو معجب به أشد الإعجاب. فسألته:"ماذا فهمت؟". أجابني و هو حانق:"و هل أستطيع أن أفهم ما يقوله هذا العالم العظيم؟".”
“الفرق الذي نراه أحيانا بين فرد وآخر في مبلغ النجاح رغم تشابههما في السعي والذكاء ناتج في الأغلب منن كون أحدهما يسمح لقواه اللاشعورية بالانبثاق ويستفيد منها في حياته العملية , بينما يكدح الآخر طول وقته ويجهد نفسه فيكبح بذلك تلك القوى ولا يصغي لحوادسها وحوافزها الخارقة , ولذا تراه ابتعد رغم أنفه عن طريق النجاح”
“من الأقوال المأثورة عن النبي محمد عليه السلام : " ما ازداد رجل من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا , ولا كثرت أتباعه إلا كثرت شياطينه, ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه " وعاظ السلاطين ص117”
“الإرادة والإلهام لايجتمعان فكلّما اشتدت ارادتك قل الهامك. فأنت لا تنجح في استثمار العقل الباطن إلا حين تكون منهمكاً في أمر لاتريد منه غرضاً مؤقتاً ولا تبتغي شهرة أو مالاً أو نفوذاً.”
“إذا انشغل الناس في المفاضلة بين رجال أحياء كان ذلك دليلا على حيوية المجتمع. وهذا هو ما يجري الآن في البلاد الراقية حيث يدور الجدل في أوقات الانتخاب حول فضائل رجال السياسة أو أمثالهم ليعرف الناس ما لهم وما عليهم. أما إذا اختلف الناس في فضائل رجال أموات كان ذلك دليلا على مرض المجتمع و اقترابه من الموت. ولا يهتم بالموتى إلا الذي يريد أن يموت و يذهب إلى حيث يعيش الموتى عليهم رحمة الله”