“ومن تعلقت نفسه بالله وأنزل به حوائجه والتجأ إليه وفوض أمره كله إليه ، كفاه كل سؤله ويسر له كل عسير”
“المطلب الأعلى موقوف حصوله على همة عالية و نية صحيحة، فمن فقدهما تعذر عليه الوصول إليه. فإن الهمة إذا كانت عالية تعلقت به وحده دون غيره، وإذا كانت النية صحيحة سلك العبد الطريق الموصلة إليه. فالنية تفرد له الطريق والهمة تفرد له المطلوب، فإذا توحد مطلوبه والطريق الموصلة إليه كان الوصول غايته.وإذا كانت همته سافلة تعلقت بالسفليات ولم تتعلق بالمطلب الأعلى ،وإذا كانت النية غير صحيحة كانت طريقه غير موصلة إليه.”
“فكل محبوباتي منه، وعنه، وبه، الحسية والمعنوية، وتسهيل سبل الإدراك به، والمدركات منه، وألذ من كل لذة عرفاني له، فلولا تعليمه ما عرفته. وكيف لا أحب من أنا به، وبقائي منه، وتدبيري بيده، ورجوعي إليه، وكل مستحسنٍ محبوب هو صنعه وحسّنه وزيّنه وعطف النفوس إليه.”
“انتهى الأمر وصار الكون كله عدواً له..كل نسمة هواء تذكره بشئ يذكره بهاكل ورقة تسقط من شجرة تعيد إليه صورة قلبه وهو يسقطكل صوت يعيد إليه صوتهاكل صمت يذكره بصمتهاآه.. أى صمت مسكر كان صمتها؟..ويرفع الوقت في يده سيف اللامعنى.. ويضرب به جذور الابتسام وعلاقات البهجةوتنفصل الخيوط بين النجوم والقمر والسحاب والبحرفيتوقف البحر عن تنفسه ويموت..تجمدت الأمواج وثبتت كل موجة في وضعهاوضاع معنى الملح والحب..”
“علاج كل نقص وعيب لا بد فيه من الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه واللجوء إليه بالدعاء وبعد ذلك ومعه الإقبال على الأخذ بالعلاجات الأخرى”
“قررت الكتابة عن عالم أنتمي إليه بكل ما يحمل، لأني أحمل عنه كل ما ينتمي إليه.”