“المجتمع المتطور لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسجامه أبداً ، لا سيما إذا دخلت عليه عوامل حضارية جديدة. فلا بدّ أن ينشق المجتمع عندئذٍ إلى جبهتين متعارضتين: أحدهما مترفه والأخرى ثائرة.”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “المجتمع المتطور لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسج… - Image 1

Similar quotes

“المجتمع المتطور لا يمكن ان يبقى على تماسكه و انسجامه ابدا, لا سيما اذا دخلت فيه عوامل حضارية جديدة.”


“إنَّ المجتمع البشري لا يستطع أن يعيش بالاتفاق وحده, فلا بدَّ أن يكون فيه شيء من التنازع أيضًا لكي يتحرك إلى الأمام”


“المجتمع الذي عادة لا يستطيع أن يبدل حكامه بواسطة التصويت الهادئ ، يلجأ عادة إلى تبديلهم بواسطة العنف والثورة”


“إن من الصعب على الإنسان أو المستحيل أحياناً، أن ينظر في الأمور بحرية تامة. وقد يتراءى لبعض المغفلين بأنهم أحرار في تفكيرهم وسبب ذلك أن الإطار الفكري قيد لاشعوري موضوع على عقولهم من حيث لا يحسون به. فهو بهذا الاعتبار كالضغط الجوي الذي نتحمل ثقله الهائل على أجسامنا دون أن نحس به. وقد نحس به بعض الإحساس إذا تحولنا إلى مكان آخر يتغير فيه مقدار الضغط. عندئذٍ نشعر بأنّنا كنّا واهمين. كذلك هو العقل البشري فهو لا يحس بوطأة الاطار الموضوع عليه إلّا إذا انتقل إلى مجتمع جديد، ولاحظ هنالك أفكاراً ومفاهيم مغايرة لمألوفاته السابقة.”


“ولو درسنا أي مجتمع يتحرك لوجدنا فيه جماعتين تتنازعان على السيطرة فيه. فهناك جماعة المحافظين الذين يريدون إبقاء كل قديم على قدمه وهم يؤمنون أن ليس في الامكان أبدع ممّا كان. ونجد إزاء هذه الجماعة جماعة أخرى معاكسة لها هي تلك التي تدعو إلى التغيير والتجديد وتؤمن أنها تستطيع أن تأتي بما لم يأت به الأوائل.من الضروري وجود هاتين الجماعتين في كل مجتمع، فالمجددون يسبقون الزمن ويهيئون المجتمع له. وخلوّ المجتمع منهم قد يؤدي إلى انهياره تحن وطأة الظروف المستجدة. أما المحافظون فدأبهم تجميد المجتمع، وهم بذلك يؤدّون للمجتمع خدمة كبرى من حيث لا يشعرون، إنّهم حماة الأمن والنظام العام، ولولاهم لانهار المجتمع تحت وطأة الضربات التي يكيلها له المجددون الثائرون.قدم تثبت المجتمع وأخرى تدفعه، والسير لا يتم إلاّ إذا تفاعلت فيه قوى السكون والحركة معاً.والمجتمع الذي تسوده قوى المحافظين يتعفن كالماء الراكد. أما المجتمع الذي تسوده قوى المجددين فيتمرّد كالطوفان حيث يجتاز الحدود والسدود ويهلك الحرث والنسل.والمجتمع الصالح ذلك الذي يتحرك بهدوء فلا يتعفن ولا يطغى، إذ تتوازن فيه قوى المحافظة والتجديد فلا تطغى إحداهما على الأخرى.”


“إن التاريخ يسير على قدمين, كما يسير الفرد, فلابد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام, وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفة من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل.والتطاحن بين هاتين الطائفتين لا يهدأ مادام المجتمع متحركاً, وكل طائفة من هاتين الطائفتين المتطاحنتين تنسب إلى الأخرى تهمة من التهم الخبيثة, فالمجددون في نظر المحافظين زنادقة وعملاء للأجانب, أما المحافظون فهم في نظر المجددين طغاة وظلمة وآكلين للمال الحرام .والمشكلة أن كل مجدد يصبح عن نجاحه محافظاً, فيثور عليه مجدد من نوع آخر, وهكذا يسير التاريخ .”