“لوْ قُلتِ : إنْ وردَ الطَّريقُ على الطَّريقِ كشفتَني ؛ سأقولُ : "تقريبًا" شهِدتُكِ يا لهبْ !”
“الغيبُ أحرجَني !قصدتُكِ مرَّةً أخرى ؛انتظرتُ – كمستحيلٍ - تحتَ ظِلِّ الحُلمِ ..حتَّى ذابَ كُوعيَ فوقَ لحمِ الرُّكبتيْنِ ،ربطتُ بالحرصِ الجُفونَ ..و قلتُ : قدْ تأتي ظلالاً حينَ أرمَشُ !كالقَطاةِ .. مُرَقَّشٌ قلبي بألوانِ اشتهائكِ ؛إنْ تَجيئيني – رِهامًا – أكتفِ !”
“يا أنتِ .. جِبريلٌ قميصُكِ ؛فاصفَعي بالكُمِّ خاصرتي لأشهقَ بالنُّبُوَّةِ !و اهجريني ؛كيْ أصالحَكِ بعُصفورٍ يَرُدُّ لوحشةِ العُشِّ النَّداوةَ .و انزوي ضلعًا بوقتيَ ،و استعيني بالمكيدةْ !”
“على قلقٍ ؛كأنّ الرّوحَ قد ملّتْ مُقامًا في رُبى الجسدِ .أشتّتُ في دُجى ليلي شياطيني | ملائكتي ،أصيخُ لوقعِ ناقرةٍ على الطُّرقاتِ بالكعبِ ،أناوشُها .. أباغتُ حلمَها حرفًا ..و فيضُ الــ (ودِّ) مِنسأتي ،و أرحلُ في طلوعِ الفجرِ للتّابوتِ كي أصحو ..(نبيًّا) ساعةَ العصرِ ؛إذا انفرطتْ طقوسُ الأمسِ بالذّنْبِ ..على صوتٍ يُذكِّرني : هو الإنسانُ في خُسر .. !!”
“في (الآنَ) ؛أقرأُ وخزةً شهوى تعيثُ بجيبِ قلبيَ ،أقرأُ :الخَلخَالَ | سُرَّتَكِ | الغرانيقَ | انعطافَكِ | رُكبتيْكِ | الوشمَ (عُزلتَهُ) | اشتهاءَكِ | قبضةَ الكفِّ الصَّغيرةِ | خصرَكِ | الآهاتِ ..هلْ صوتٌ سوانَا يا فتاةُ ؟!(الآنَ) ؛ هلْ غيرِي و غيرُكِ يحرُثانِ المطلقَ ..الذَّاهلْ ؟”
“أُمِّي تُصرُّ ...- و دونَ مُعطىً واقعيٍّ -أنَّ ربًّا سوفَ يفعلُ ما بوسْعهِ ..كيْ يخلِّصَ شعبَهُ (التَّلْفَانَ) !خُضنَا في كلامِ (اللهِ) ؛ لا صوتٌ يُؤانسُ ، لا هُدىً . مُنِّيِتُ ؛ فاِنفجرَ التَّمنِّي : يا رداءَ الغيبِ لُفَّكَ ، غَطِّ سوءَتنا | الجُذامَ !”
“هذي الجهاتُ الـ كُنتُها ليستْ جهاتيَ ؛إنَّما حُزني و ملحُكِ !صِرتُ أخشى أنْ أُقيمَ :على الغَوايةِ ؛فوقَ رُمَّانِ البلاغةِ | حولَ تُفَّاحِ المسلَّةِ ،في عناقيدِ الرِّسالةِ | بينَ كمَّثرى الحقيقَةِ .صِرتُ أَخشى أنْ أموتَ بغيْرِ خِنجرِ مَنْ تودَّدَ صيفُ قشرتِها ..إلى شمسي شِتاءً .صِرتُ أخشى أنْ أقُصَّ على النِّهايةِ :كيفَ ضَلَّ المُبتدا !”