“اللهم إن المُستبدين و شركائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت ، فلا حول و لا قوة إلا بك !”
“اللهم إني أسألك رحمة ..اللهم إني أسألك مودة تدوم ..اللهم إن أسألك سكناً عطوفاً وقلباً طيّباً ..اللهم لا رحمة إلا بك، ومنك، وإليك.”
“و النفس التي تفرغ من الجد و الاحتفال و القداسة تنتهي إلى حالة من ا لتفاهة و الجدب و الانحلال؛ فلا تصلح للنهوض بعبء، و لا الاضطلاع بواجب، و لا القيام بتكليف. و تغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة! إن روح الاستهتار التي تلهو بالمقدسات روح مريضة. و الاستهتار غير الاحتمال. فالاحتمال قوة جادة شاعرة. و الاستهتار فقدان للشعور و استرخاء.”
“إن التعادل الذي كان قائماً حتي مطلع القرن التاسع عشر بين قوة العقل و قوة القلب قد اختل منذ ذلك الوقت بتوالي انتصارات العلم العقلي و استمرار جمود الجانب الديني .. فالعلم وليد العقل قد ضاعف قوته و جدد وسائله و وسع آفاقه .. في حين أن الدين وليد القلب بقي محصوراً في أفقه لم يكتشف منابع جديدة في أعماق القلب الإنساني تتعادل مع تلك العوالم الجديدة التي اكتشفها العقل البشري …”
“إن علة العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان بها، و الارتياح إلى الأوضاع الفاسدة و الهدوء الزائد في الحياة. فلا يقلقه فساد، و لا يزعجه انحراف، و لا يهيجه منكر، و لا يهمه غير مسائل الطعام.”
“إن النور موجود و لكن لا تُدركه إلا البصائر المفتوحة .. و إن الهُدى موجود ولكن لا تُدركه إلا الروح المُستشرفة .. و إن الموعظة موجودة ، ولكن لا يلتقطها إلا القلب الواعي”