“عندما يتأمل هذا الضوء الأحمر الذي ينير مستطيلاً فوق الكاميرا يدرك تأهب المستعرضين للاستعراض .. هو الضوء الذي حين يظهر يفجر تلك القوة الكامنة على التلون .. الكل يتحول بهذا اللون الأحمر القاني فيحمر.بين كونك كائناً بشرياً وبين تبدلك كائناً تلفزيونياً استعراضياً .. التحول إلى الانبساط رغم الضيق .. وإلى الجدية رغم التهتك وإلى الوقار رغم المسخرة وإلى الاحترام رغم التعهر”
“وقد أعدم من المحكومين في ست سنين على يدِ الإنجليز في فلسطين وحدها ، أكثر مما أعدم في كل المملكة العثمانية الشاسعة في عهد السلطان عبدالحميد الذي طالت خلافته أكثر من ثلاثين سنة ،،،رغم أن الناس كانوا ينظرون إلى عبدالحميد كحاكم ظالم ومستبد ... وإلى الإدارات الإنجليزية كإدارات دستورية عادلة حكيمة !!”
“الرجل الذي يعتقد الناس فيه سطوة وأسطورة فلا يعتقد هو ولا يصدق. الرجل الذي يؤمن الناس أنه ولي من أولياء الله لكنه لا يصدق ولا يستغل ذلك ولا يريده ولا يتاجر به ولا يقدر حتى على التعايش معه .الرجل الذي يتحمل كل هذا الألم وتلك المطاردة من دون أن يقيم الدنيا ويقعدها هو ولي من أولياء الله فعلا.”
“التحول الديني من الإسلام إلى المسيحية أو العكس ليس قرار عاديا بل هو خطر وموثر ليس بممارسة دينك الجديد أو انقلابك على القديم لا هناك ما هو أصعب أنه قرار ضد الكيمياء البشرية يغير كل معادلات حياتك كالحب تماما.”
“فالشعب الذي أن تكون هذه انتخاباته وهذه حكومته وكل هذا البؤس حياته، هو شعب مسئول عما يجري وليس ضحية فقط، بل جاني، فالمنتحر مهما كانت جوافعه هو ناحية أخرى قاتل أيضاً.”
“يحيره دائما هذا الحرص المضحك على ارتداء الساعة في اليمين كأن هكذا صارت ديناً وتديناً، ولكن لماذا هي يا ربي سويسرية أو ألمانية أو يابانية، يفهم أن يتباهى الشيخ بساعة اليد في يمينه، لكنها ليست اختراعا إسلاميا، أليس النصارى والمجوس والبوذيون واليهود هم من صنعوا لهذا السلفي ذي اللحية الكثة ساعته والميكروفون المعلق في فتحة جلبابه، بل وجلبابه نفسه وهذه الكاميرا التي تصوره والجهاز الذي يبثه والشاشة التي تذيعه .. لماذا لا يرتدي كل هذا في يمينه ؟!”
“لحظة وآخد بيدك من كل هذا التعب أعود إلى الشمس التى تشرق فوق جلستنا...وإلى الزغب الأشقر خلف رقبتك..إلى زهور برية , على دفترك وعلى فستانك ...لحظة وأعود معك ... ولكننى لا أعود أبدا إليكى..”