“تبدو الكعبة عن قرب وكأنها أم حنون ، تقرأ على أبنائها الذين وفدوا إليها من كل فجٍ عميق آيات من القرآن الكريم كل ليلة ، لترقيهم وتنقيهم ، وكلما بكى أحدهم في حضنها ، مسحت بيديها الحانيتين على رأسه حتى ينام على صدرها ، يستيقظ كما ولدته أمه .”
“تبدو الكعبة عن قرب وكأنها أم حنون،تقرأ على أبنائها الذين وفدوا إليها من كل فجّ عميق آيات من القرآن الكريم كل ليلة لترقيهم وتنقيهم”
“تستحضر وجهه في قلبها الموجوع،وتقرأ كل ما تحفظه من آيات وأوراد وأدعية ،ثم تستدير وتمسح على رأسه وجبهته وصدره ،وكأنها ضمخت بالآيات والأوراد جسده كله ،وحرّمته على المعتدين”
“على قارعة الطريق وقفت تعجبوا صمتها ، دموعها الأكثر صمتا ربت البعض على كتفيها، قبَّل آخرون يديها، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، جاءها البعض محدثا، معاونا، مشاركا حتى البكاء، لا نطقت ولا كفكفت دمعها، حاولوا جذبها لتتحرك، لتهجر موطنها الذي اختارته، لم تتحرك، دفعوها لتسقط لم تنحنِ، إزدادت صمتا على صمت، جاءها من بعيد أحدهم اخترق الجموع تعلقت عيناها به كما لو كانت تنتظره قبَّلت جبينه مسحت دماءه بثوبها احتوته في حضنها غاب عن بصر الجميع ، شاهدوها تعود لحالها وبين حين وآخر يأتيها واحد تمسح دماءه تخفيه بحضنها زادت مساحة الأحمر على ثوبها كل يوم هي كما هي لكنها لم تنحنِ إلا لدمائهم.”
“إنه ليس على الأرض من يشعر كيف ولدته أمه ولكني رأيت بنفسي كيف ولدت تلك الحبيبة نفسي؛ مر ْت بيديها على أركاني المتهدمة وأعانتها الأقدار على إقامتي وبنائي غير أن هذه الأقدار لم تدعها تبنيني إلا لتعود هي نفسها بعد ذلك فتهدمني مرة أخرى”
“يقبل الرجل على فعل الجنس كما يقبل على أي نشاط آخر من نشاطات الحياة، أما المرأة فهي دوما عذراء قبل الجنس، أمُ بعده، تهب نفسها في كل مرة وكأنها المرة الأولى”