“فى ظلمة الفجر العاشقة، فى الممر العابر بين الموت والحياة،على مرأى من النجوم الساهرة، على مسمع من الأناشيدالبهيجة الغامضة، طرحت مناجاة متجسدة للمعاناة والمسرات الموعودةلحارتنا.”
“في ظلمة الفجر العاشقة، في الممر العابر بين الموت والحياة، على مرأى من النجوم الساهرة، على مسمع من الأناشيد البهيجة الغامضة، طرحت مناجاة متجسدة للمعاناة والمسرات الموعودة لحارتنا”
“من الأسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاف أن بامكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا، ذلك أن فى الموت تساوياً فى الفقدان نجد فيه عزاءنا”
“وينتبهون فى هذا اليوم مع الفجر فيبقى الفجر على قلوبهم الى غروب الشمس”
“هذه الصلوات هى مناجاة لله لا ريب، ولكنها مناجاة لرب يطلب من عباده أن يطلبوا وجهه، وهم فى مشاغل العيش وقضايا الدنيا الملأى بالعقد، وأن يجعلوا هذه الساعات بين يديه دعائم لإحسان ما يليها من سائر العمر والمشكلة- فى نظرى- هى كيف نمد ساعات الصفاء الروحى فى حياتنا، فلا تطغى عليها طباع السوء، ولا تجرفها أكدار الدنيا وأهواؤها؟”
“سرى الشك وسوء الظن فى البيوت العريقة فى الدين والعلم بتأثير المحيط وبتأثير التعاليم الأفرنجية, وضعفت الثقة بالله وبصفاته وبمواعيده, فأصبح الأبآء يضنون بأولادهم على الدين, ولا يخاطرون بأوقاتهم وقواهم فى سبيل الدين وعلوم الدين, وأصبحوا يعلمونهم العلوم المعيشية واللغات الأفرنجية, لا رغبة فى تحصيل المفيد النافع ولا دفاعا عن الأسلام, بل زهدا فى الدين وفرارا من خطر المستقبل, وخوفا على أفلاذ أكبادهم من الضياع, وأستسلاما للدهر المتقلب, وتسلط عليهم خوف الفقر حتى أصبحوا من خوف الموت فى الموت”