“لعلى أتخلص من نفسى .. فلم يبقى منها سوى الجزء الذى يبكى وأنا أسجل القصص التى أسمعها واللأطفال يعجبون من دموعى وأمهاتهن يشرحن : هذه أشياء جديدة عليها”
“و الآن ماذا أفعل بنفسى التى تفتحت فشربت من حقيقة مقتله حتى أترعت ؟ ماذا أفعل أنا الذى لم أعد مثلما كنت ؟ ماذا أفعل بكل الذى دخلت فيه و رأيته فحفر قلبى وباطنى ونفسى ؟ وماذا أفعل بهذه الحقيقة المرة التى تأكدت لى ؟هل أغرقها فى نفسى وطياتها و أقفز من فوق هذه الهوة الهائلة التى تفصلنى عنى أنا القديم ؟أم أترك نفسى تغرق فى مرارة حزن هذا الفهم المفجع ؟وهل تبقى فى نفسى طيات تحتمل أن تطوى شيئاً من بعد ما رأيت ؟”
“فررت من تنظيم لا يعرف القلوب ولا يأبه للمشاعر، إلا أنني رأيت وأنا خارج الإخوان أشياء تحار منها الألباب وتستعصي علي التصديق”
“آمنت أنه يجب أن أتخلص من الأحلام الزجاجية التى انكسرت وإلا آذتنى شظاياها.”
“إننى إذا ما بحت لك بما فى نفسي فلن يتطلب ذلك منك سوي ان تتقبل هذا الجزء منى الذى أصبح فى عهدتك وتحتضنه بلطف وامتنان إننى من ذاتى وهبتك وهبتى هذه هي أثمن ما لدى بل إنها الهبة الحقيقية الوحيدة التى املك”
“كل شيء في الحياة علامة، لقد صنع الكون بلغة يستطيع العالم فهمها، لكن الإنسان نسيها، وأنا أبحث من بين أشياء أخرى، عن هذه اللغة الكونية ! ~”