“لعلى أتخلص من نفسى .. فلم يبقى منها سوى الجزء الذى يبكى وأنا أسجل القصص التى أسمعها واللأطفال يعجبون من دموعى وأمهاتهن يشرحن : هذه أشياء جديدة عليها”
“رأيت أطفالا يرقبون بهدوء قتيلا جديدا وجنازة جديدة وحين بكيت قالوا : هذه أمور جديدة فيها”
“اذن فى قلب الأشياءجميعها بذرة سقوطها، كلما اقتربنا من القلب شارفنا انقلاب الحال، لا مناص من الهبوط و بعد القمة ليس هناك سوى الانحدار، نصل للب الموضوع فيطيح بنا الانفجار.”
“يأتينا كل أسبوع بأخبار جديدة عن مصادرة الأراضي، عن صناعات وطنية ومؤسسات تباع لمستثمرين من الأجانب، عن أطفال في العراق يموتون وبيوت في فلسطين تدمر، أخبار حول معارك بالرصاص في صعيد مصر، وأسماء مثقفين جدد تضاف إلى قوائم الموت، بصور شبان في أقفاص، غاضبون يمسكون بالمصاحف، بحملات تفتيش وترويع، بتعذيب وإعدامات. وإلى جوارنا تقذف الجزائر بعبرها الرهيبة. وحين يسأل الناس-أمثال إيزابل- حين يسألوننا، نقول لا، لا يمكن أن يحدث هذا هنا، وحين يسألون لماذا؟ لا نجد ما نقوله سوى: لأن هذه مصر.”
“أحب العودة إلى أشياء أعرفها... ترى فيها أشياء لم تدركها للمرة الأولى”
“مصر، أم الحضارة، تخلق نفسها في الحلم عبر القرون. تحملنا كلنا، أبناءها: الذين يبقون و يعملون من أجلها و يشكون منها، والذين يرحلون ز يشتاقون لها و يلومونها بمرارة على مغادرتهم”
“إننا نكتفي بأبناء جنسنا وأعضاء القنصليات الأخرى ولا نعرف من أهل البلد إلا من يقومون على خدمتنا. ويخيل لي أن مثلنا مثل الغريب يأتي إلى انجلترا ولا يتعامل إلا مع الخدم وأصحاب الدكاكين ويبني رأيه في المجتمع الإنجليزي على مثل هذه التجربة المحدودة.”