“إذا بحثنا أعماق النفوس وجدناها أربعة أنواع, فهي إما أن يكون اصل طبعها الهدوء التام أو الكبح الهادئ اوالاندفاع المتزن أو الاندفاع العنيف. والجماعات التي تقوم على تشابه أفرادها في هذه الطبائع هي الجماعات السوية التي قد يتحقق بها خير الانسانية في تطورها الحديث”
“والذين من طبعهم الكبح الهادئ هم الذين يشعرون برغبة في الاندفاع ولكنهم لا يخشون شيئا خشيتهم أن يؤدي بهم الاندفاع إلى الخطأ أو الخطيئة. وهم الذين يعنيهم الحلال والحرام. وفيهم تقوم الاخلاق الدينية ومن ذلك مانراه في الوصايا العشر فان سبعا منها تدعوا إلى الكبح الهادئ من حيث هي نواة عن الاندفاع, هذا الكبح الهادئ يجمع بين الحياة النافعة والخلق القويم وتراه على خير وجه في أهل الثقافة الدينية وخاصة ديانات الشرق الادنى”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”
“لا أحد بامكانه أن يهديك النسيان قبل وقته أو يبيعك اياه قبل أن يتفتح على أغصانه عليك أن تقتنيه بألمك وأرقك ودموعك هذه هي العمله الوحيده التي تتعامل بها الأحاسيس في مواجهة الفقدان”
“أنني لا أعتقد أن لدينا أدنى أمل في أن نقف موقف الند للند أمام إسرائيل في القرن الحادي والعشرين , طالما استمر أولادنا يتعلمون على هذا النحو, أو أن نقضى على التطرف الديني طالما ظل أولادنا يلقنون أن الشئ في هذه الحياة إما أبيض أو أسود , وليس هناك ظلال بينهما , وأن الشئ إما خير محض أو شر محض , حلال أو حرام , و ليس هناك منزلة بين المنزلتين .”
“هذه هي اللغة التي أريد أن نتعارف بها، كلمني كما تُكلّم طريقًا، ماشيني، إمش فيّ، وخلالي، بصمتٍ أو بفوضى، اركض أو تمهّل أو ازحف ..”